خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
رشيد ازريقو*
الرجل الذي ينسب إليه إقامة طرق الحرير “الجنرال زانغ كيان ” الذي قام بفتح الطريق الأول بين الصين والعالم في القرن الثاني قبل الميلاد، فكانت النواة الاولى لبدأ التنوع الهائل للطرق المتاحة للتجار، وبدأت القوافل التجارية تنطلق من والى الصين براً وبحراً من شتى بقاع المعمورة. فقامت طرق الحرير بدور مهم في تلاقي الثقافات والحضارات والشعوب، وكذلك التبادل المادي وغير المادي، فازدهرت اللغات والآديان والثقافات، وتمازجت وتعايشت فيما بينها، رغم اختلافها.
مبادرة الحزام والطريق التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 جاءت لتعزيز الأهداف النبيلة واعادة ربط العالم من جديد تحت راية المصير المشترك للبشرية، هذا ما نعيشه ونشاهده اليوم على أرض الواقع في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد “كوفيد_19”.
لقد بادرت الصين لتقديم المساعدات الطبية للعديد من الدول المتضررة من جائحة كورونا، في إطار طريق حرير صحي يهدف الى بناء مجتمع صحي مشترك للبشرية جمعاء وتعزيز التعاون البناء والفعلي مع دول العالم، من أجل تحقيق الأمن العالمي والتنمية المستدامة.
فالصين تعطي أهمية كبيرة للتعاون بين دول العالم على المدى الطويل، ومستعدة للعمل ومساعدة الدول النامية في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
في حين تدق أجراس الإنذار من انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، نرى بعض الدول تدير ضهرها لشعوبها والعالم لتعبر عن أنانيتها، حيث جاء على لسان الرئيس الصربي الكسندر موتشيتش قوله “إن التضامن الدولي الكبير غير موجود. والدولة الوحيدة التي يمكنها مساعدتنا في هذا الوضع العصيب هي الصين ”
فالصين كانت ولا تزال اذا قالت فعلت، واذا وعدت أوفت.
والعالم اليوم يمتلك الوسائل والموارد الكافية والتكنولوجيات المتطورة للحد والقضاء على جميع الأوبئة.
لكن عالمنا بحاجة لقيادة رشيدة وحكيمة وعادلة لتحقيق تنمية مستدامة وخضراء تنتفع منها البشرية جمعاء.
علينا أن نطلع على تجارب العالم في مواجهة الأوقات الصعبة لنعرف أين هي القيادة التي يمكنها أن تؤسس طريق الحرير الحقيقي الذي يجمع كل دول العالم في مجتمع مصير مشترك للبشرية.
*رشيد ازريقو إعلامي مغربي مقيم في الصين.