شبكة طريق الحرير الإخبارية/
من خلال الاستهلاك.. الصين تشارك فرص تحفيز الاقتصاد مع العالم بانفتاحها
بقلم وانغ شياو ران، إعلامي صيني
في منتصف الربيع، تزخر مقاطعة هاينان بجنوبي الصين بالحيوية. وتقام الدورة الثالثة لمعرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية في مدينة هايكو بالمقاطعة تحت عنوان “تقاسم فرص الانفتاح والمشاركة في خلق حياة أفضل”.
في عام 2021، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالته التهنئة إلى الدورة الأولى للمعرض إلى أنه يعد منصة عالمية لعرض المنتجات الاستهلاكية رفيعة المستوى وتجارتها، ما يساعد على مشاركة جميع الدول في الفرص التي توفرها السوق الصينية، ويساهم في تعافي الاقتصاد العالمي ونموه، ويسمح للصين بتقديم المزيد من المنتجات الاستهلاكية عالية الجودة للعالم.
وتعد الدورة الثالثة لمعرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية أول معرض دولي كبير يقام بعد أن دخلت الصين مرحلة جديدة للاستجابة لجائحة “كوفيد-19”. وبلغت مساحة المعرض 120 ألف متر مربع، وشارك فيه أكثر من 3300علامة تجارية للمنتجات الاستهلاكية من 65 دولة ومنطقة.
وخلال المعرض، سيتم عقد أكثر من 100 منتدى وندوة وفعالية للتفاوض التجاري وترويج الاستثمار وأنشطة أخرى. وتظهر هذه الأرقام ثقة الصين الراسخة في العمل مع العالم لمواجهة التحديات وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بشكل مشترك.
وفي الربع الأول للعام الجاري، انتعشت صناعة السياحة في مقاطعة هاينان بقوة. ومن المتوقع أن تستقبل المقاطعة 26.8 مليون سائح وتحقق إيرادات سياحية إجمالية تصل إلى 53.1 مليار يوان (7.72 مليار دولار أمريكي). ويعد هذا الانتعاش مثالا على مرونة اقتصاد الصين وإمكاناته وحيويته.
وتتمتع الصين بسوق واسعة النطاق للطلب المحلي مع إمكانات استهلاك ضخمة. واقترح التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني توجيه الجهود نحو توسيع الطلب المحلي وتقوية الدور الأساسي للاستهلاك في التنمية الاقتصادية.
وأكد شي أن الصين ستنشئ وتحسن آليات طويلة الأجل لتوسيع الإنفاق الاستهلاكي، حتى يتمكن السكان من الاستهلاك بدخل ثابت ورغبة قوية.
وحددت وزارة التجارة الصينية العام الجاري “عام تعزيز الاستهلاك”، وستطلق سلسلة من أنشطة ترويج الاستهلاك، وستعتمد على المعارض الكبرى مثل معرض المنتجات الاستهلاكية لتعزيز تنسيق العرض والطلب وقيادة اتجاهات الاستهلاك. ومع تنفيذ سياسات وتدابير مختلفة، أظهرت السوق الاستهلاكية للصين اتجاه انتعاش مطرد.
ويعد الاستهلاك محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي. وأصبح تعزيز تحسين الاستهلاك وإطلاق إمكانات السوق وتعزيز التعاون التجاري من خلال المعارض إجماعا للمشاركين والعارضين في المعرض. وأرسل معرض المنتجات الاستهلاكية مرة أخرى ثقة قوية إلى العالم.
وأصبح العالم اليوم مليئا بالتحولات والتقلبات، وأصبح عدم الاستقرار وعدم اليقين ظواهر عادية. وفقط بمشاركة الفرص من خلال الانفتاح ومواجهة التحديات من خلال التعاون يمكننا بناء مصدر ثقة في التنمية العالمية والاستمرار في كتابة فصول جديدة من المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.
وستلتزم الصين بسياستها الأساسية المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، وتتبع إستراتيجية الانفتاح لتبادل المنفعة والربح للجميع، وتواصل توفير فرص جديدة للعالم من خلال تنميتها الجديدة.