CGTN العربية/

“السيد، جئنا لزيارتك، كيف حالك؟” في الـ29 من أكتوبر المنصرم، في مجمع ون شين السكني ببلدة توكزاكي بمحافظة شوفو، حمل مسؤول المجمع نور أمينام واثنين آخرين من مسؤولي المجمع، الدقيق والزيت والدجاج والخضروات، ودخلوا إلى منزل تورسون ماموتي، أحد سكان المجمع.

بعد تفشي الوباء في محافظة شوفو بمنطقة كاشغر، أولت الحكومة المحلية اهتماما وثيقا لتأثير الوباء على إنتاج وحياة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات، وعززت الإدارات المحلية زيارات ورعاية الفئات التي تواجه صعوبات خاصة.

تعاني زوجة تورسون من مرض في الشريان التاجي وتحتاج لتناول الدواء على مدار السنة، ودخل الأسرة قليل. بعد تفشي الوباء، كان نور أمينامو قلقا بشأنها، وكان يتصل كل يوم ليسأل عما إذا كانت بحاجة إلى مساعدة، ودائما ما كان يشتري بعض المستلزمات الأساسية مثل الزيت والدقيق والأرز والخضروات لتوصيلها إلى باب منزلها.

وقال تورسون: “إنهم مثل أقاربي. ويتصلون بنا ويهتمون بنا بشكل يومي. الخضروات واللحوم الموجودة  في ثلاجتي هم من اشتروها. بفضل مساعدتهم لم نشعر بالصعوبات طوال هذه الفترة.”

وقال نور أمينامو: “لقد قدمنا لحم الخروف والدجاج والخضروات للأسر المحتاجة لضمان عدم تأثر حياتهم بالوباء”.

خلال تفشي الوباء، قدمت منطقة كاشغر دعم لضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة للسكان، وعززت مساعدة الفئات محدودة الدخل، وقامت بعمل جيد في رعاية المسنين المحتاجين.

تعيش وانغ مي يينغ البالغة من العمر 82 عاما في مجمع طريق وينهوا السكني بمنطقة كاشغر، وهي تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها. أثناء تفشي الوباء، كان المسؤولون في المجمع يتصلون بها يوميا للاطمئنان على ظروف معيشتها، ومساعدتها على شراء الخضروات والأدوية وتوصيل القمامة إلى مكان محدد، وهي قد تأثرت كثيرا بذلك.

هناك أكثر من 2000 أسرة في مجمع طريق وينهوا السكني. بعد تفشي الوباء، حدد المجمع على الفور الفئات التي تواجه صعوبات خاصة والفئات المحتاجة للقيام بخدمات “فردية”. بالإضافة إلى ذلك، كون المجمع فريق من المتطوعين يتألف من أكثر من 300 شخص، وينقسم إلى مجموعة الأمن الصحي، ومجموعة الإمداد بالمواد الغذائية، ومجموعة الخدمة العامة، وما إلى ذلك، لتقديم خدمات مثل توزيع المستلزمات اليومية، وشراء الأدوية وتوصيلها، والصيانة وغيرها.

قالت سيرين ناين، المسؤولة في المجمع: “هذا الوباء هو اختبار لنا. كأحد العاملين في المجمع، من خلال وضع احتياجات السكان كأولوية قصوى والقيام بالإجراءات العملية لمساعدتهم، هو السبيل الوحيد لمواجهة الوباء والتغلب عليه في أسرع وقت ممكن.”