CGTN العربية/

تصر الحكومة المحلية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين، على المساعدة في تخفيف حدة الفقر من خلال التعليم والتدريب وتعلم المعارف والتكنولوجيا التي تؤدي إلى تطوير الذات ومساعدة الفقراء على التخلص من الفقر ذاتيا، وتسعى الحكومة جاهدة لتنفيذ السياسات ودفعها وترويجها بدقة، كما تعزز الأعمال بشأن التخفيف من حدة الفقر في جميع أنحاء المنطقة الذاتية الحكم لتحقيق التخلص من الفقر بشكل شامل.

مدينة كاراماي تعتمد على طريقة نقل التوظيف للمساعدة في تخفيف حدة الفقر

إزاء المشاكل المستعصية المتمثلة في افتقار بعض فئات الفقراء لمهارات العمل وصعوبة عثورهم على فرصة للعمل ونقص الصناعات المتميزة والمتفوقة، استكشفت منطقة شينجيانغ طريقا مختلفا للتخفيف من حدة الفقر، حيث نقلت بعض الفقراء في جنوبي شينجيانغ إلى شماليها المتقدمة اقتصاديا، للتخفيف من حدة الفقر من خلال الاندماج بين الإنتاج والمعيشة. فلغاية نهاية يونيو من هذا العام، ساعدت مدينة كاراماي الواقعة في شمالي شينجيانغ، وحدها ما يقرب من 5000 فقير من جنوبي شينجيانغ على التخلص من الفقر وتحقيق الغنى والثراء.

وبالنظر إلى النقص في مهارات العمل بصفة عامة لدى الموظفين الذين تم نقلهم من جنوبي شينجيانغ، أجرت إدارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في مدينة كاراماي جولة تفقدية مقدما وقامت بتحليل مستويات الموظفين المتنقلين وتصنيفهم، لتقديم إرشادات التوظيف واحد لواحد. بالإضافة إلى مساعدة الموظفين المتنقلين على التوظيف، تشجع الإدارات المعنية الموظفين المتنقلين على انشغال ريادات الأعمال بنشاط أيضا. ومن أجل جعلهم يشاركون في نظام معيشي خال من القلق والهموم، تنفذ مدينة كاراماي السياسات التفضيلية الخاصة المتمثلة في التأمين الاجتماعي والإسكان وتعليم الأطفال والنواحي المختلفة، كما تقدم أموال الدعم ليتمكن الفقراء من جنوبي شينجيانغ من الذين يأتون للعمل من التمتع بنفس المعاملة مع المواطنين المحليين.

لغاية نهاية يونيو من هذا العام، حققت 2710 أسرة من الفقراء من جنوبي شينجيانغ أهدافهم في التخلص من الفقر.

تمت تخفيضات وإعفاءات من مصروفات الضمان الاجتماعي بقيمة 660 مليون يوان تستفيد منها أكثر من 8000 شركات

من أجل الاستجابة لتداعيات وباء “كوفيد-19″، وتخفيف الصعوبات التي تواجهها الشركات خلال عملية الإنتاج والتشغيل، وتحقيق الاستقرار في التوظيف بالمجتمع. منذ فبراير في العام الجاري، تتخذ الحكومة المحلية سلسلة من الإجراءات للتخفيض والإعفاء من المستحقات المدفوعة من أقساط التأمين الأساسي للشيخوخة والتأمين ضد البطالة والتأمين ضد إصابات العمل من قبل الشركات، وذلك لمساعدتها على تخطي الصعوبات الناجمة عن وباء “كوفيد-19”.

تعفي الحكومة المحلية من مستحقات أقساط التأمين الأساسي ضد الشيخوخة والتأمين ضد البطالة والتأمين الصناعي والتجاري من قبل أكثر من 7700 شركات ومؤسسة متوسطة وصغيرة وممارسي التجارة الفردية، كما أجرت تخفيضات بمبلغ 564 مليون يوان (حوالي 80 مليون دولار أمريكي)؛ وتقليل جباية المستحقات المدفوعة المعنية من أقساط لثلاثة أنواع من التأمينات الاجتماعية بنسبة 50% من قبل 276 شركة كبيرة وتخفيض المبلغ بقيمة 102 مليون يوان. وفي الوقت نفسه، يُسمح لـ 76 شركة تواجه صعوبات خطيرة خلال عملية الإنتاج والتشغيل من التي تأثرت بوضع الوباء بتأجيل دفع نفقات أقساط التأمين الاجتماعي بمبلغ 58.58 مليون يوان. ولغاية 24 يونيو من الشهر الماضي، قامت الحكومة المحلية في شينجيانغ بالتخفيض والإعفاء من 660 مليون يوان من تكاليف التأمين الاجتماعي لأكثر من 8000 شركة.

السياحة الريفية تضيء الطريق لتخلص من الفقر

في السنوات الأخيرة، جمعت محافظة ينغجيشا الواقعة بجنوب غربي شينجيانغ، بين المزايا الجغرافية والموارد للتركيز على تنمية صناعة السياحة الريفية، مما ضخ زخما في التخلص من الفقر.

“قرية شياوداو” هي مصدر الإنتاج لـ “سكين ينغجيشا ” الذي تعتبر ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للصين. في الماضي، وعلى الرغم من أن قرية شياوداو كانت مشهورة جدا، ولكن بعد تغييرات حدثت في طريقة صناعة هذه السكاكين، تقلص الدخل المادي لصانعي هذه السكاكين كثيرا. في عام 2016، تطورت محافظة ينغجيشا السياحة الريفية بقوة وأكملت تحسينات وتطويرا لقرية شياوداو. حيث تحسنت ظروف الطرق وملامح القرية، وزادت قدرة بيوت الفلاحين السياحية على استقبال الزائرين، مما خدا بالمزيد من الناس للتوجه إلى القرية للسياحة، وما أدى إلى تحسن مبيعات سكين ينغجيشا بشكل تدريجي.

في الوقت الراهن، تقوم محافظة ينغجيشا بالتغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر من خلال نموذج “الثقافة + “السياحة”، وتخلق المعالم السياحية الرائعة اعتمادا على التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني. بالإضافة إلى ذلك، من خلال الجمع بين منتجات التراث الثقافي غير المادي مثل السكين والفخار المصنوع بالتراب والنحت الخشبي وغيرها مع السياحة، يمكن لعدد أكبر من القرويين من ذوي المهارات التقليدية من التوظيف وزيادة الدخل بفضل السياحة.

هناك فخار مصنوع من التراب له نفس شهرة سكين ينغجيشا من بين منتجات التراث الثقافي غير المادي. إن قرية تشياكهريكويي هي قرية تتخصص في صناعة الفخار المصنوع بالتراب. وتتمتع القرية بتاريخ طويل من صناعة هذا النوع من الفخار. عندما بدأت القرية في تطوير السياحة الريفية، حقق السكان الذين يتمتعون بمهارات رائعة لصناعة الفخار المصنوع بالتراب التخلص من الفقر بفضل التشجيع والمساعدة من قبل فريق العمل التابع لمنطقة كاشغر.

من أجل تحقيق التخلص من الفقر للقرويين بأكملهم، نظمت الحكومة المحلية دورات تدريبية حول صنع الفخار المصنوع بالتراب، وبنت حوالي ثماني جمعيات تعاونية على التوالي لتقديم 237 فرص للعمل. في الوقت نفسه، تم تأسيس شركة خاصة لتوحيد الإدارة وإجراء تدريب تكنولوجي وتطوير للأسواق.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم محافظة ينغجيشا مزايا النقل لتطوير مشاريع الطعام المميز الخاص بنشاط، وتجذب الناس في محيط القرية لبدء ريادة الأعمال فيها. حيث إن محافظة ينغجيشا تتقدم إلى الأمام في طريقها للتغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر بفضل السياحة الريفية.