لعبت منصات الخدمات لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) دورا مهما في مساعدة الشركات على تعزيز التجارة الخارجية وتوسيع الأسواق منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في مطلع العام الجاري.
تغطي الاتفاقية التي تعد أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم، 10 دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وخمسة من شركائها: الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. وتمثل الدول الـ15 ما يقرب من 30% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وعدد سكانه. وستكون أكثر من 90% من التجارة بين الدول الأعضاء معفاة من الرسوم الجمركية.
وفي مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين، تم إطلاق محطة خدمات متكاملة في أبريل الماضي، كجزء من منصات الخدمات للاتفاقية، لمساعدة الشركات على التعاون بشكل أفضل مع العملاء العالميين.
وقال ليو كانغ، نائب المدير العام لشركة قرطاسية محلية “كان علينا إجراء أبحاث كثيرة عبر الإنترنت وجمع معلومات، بينما لا تزال المعلومات غير دقيقة. والآن، يمكن لشخص واحد التعامل مع أعباء العمل لثلاثة أو أربعة أشخاص بفضل المنصة الجديدة، وأصبحت المعلومات دقيقة”.
وفقا لمسؤول بالسلطات المحلية، من المتوقع أن تأتي المنصة المتكاملة بالشركاء وفرص التعاون للشركات بالمقاطعة.
وقال سو قوه هوي، مدير إدارة التجارة الخارجية بمكتب التجارة بالمقاطعة “أخذنا زمام المبادرة في بناء منصة متكاملة لاتفاقية RCEP لتقديم الخدمات مثل الاستعلام عن معدل التعريفات والتحليل المستهدف للسوق. ومن المتوقع أن تساعد الشركات المحلية ذات عمليات التجارة الدولية لتوسيع تعاونها التجاري، ومساعدة الشركات بدون عمليات التجارة الدولية في العثور على شركاء”.
في مدينة هانغتشو بشرقي الصين، أطلقت سلطات الجمارك المحلية مؤخرا نسخة جديدة من منصة الخدمات الذكية لاتفاقية RCEP، تجمع 19 اتفاقية تجارة حرة تنطبق على الشركات المحلية والبيانات المتاحة لمعدلات التعريفات لأكثر من 6000 منتج. وتسمح المنصة الجديدة للشركات بمقارنة معدلات التعريفات والقيام بأنسب الخيارات بنقرات قليلة على شاشة الهواتف الذكية.
وقال تشن شيان رونغ، مدير قسم التعريفات بمكتب جمارك المدينة “نقوم بتحميل المشاكل التي واجهتها الشركات على هذه المنصة وتوفير الحلول لها، لمساعدة الشركات في توسيع أسواقها وخفض تكاليفها وتعزيز حيويتها بفضل المنصة”.