أكد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس، أن مبدأ صين واحدة يجب ألا يُنتهك، وذلك ردا على الصخب الذي أثارته حديثا سلطات تايوان بشأن ما تسمى المشاركة في الأمم المتحدة وتحريفها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758.
شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
أكد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس، أن مبدأ صين واحدة يجب ألا يُنتهك، وذلك ردا على الصخب الذي أثارته حديثا سلطات تايوان بشأن ما تسمى المشاركة في الأمم المتحدة وتحريفها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758.
وذكر تشانغ في بيان أن سلطات تايوان، بالتواطؤ مع القوى الخارجية، عادت في الآونة الأخيرة لتثير صخبا حول ما تسمى مشاركة تايوان في الأمم المتحدة، وطالبت بإعادة تفسير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758. وأكد أن هذه مهزلة سياسية أخرى قامت بها القوى الانفصالية الساعية لما يسمى “استقلال تايوان”، مضيفا أن بعض القوى المناهضة للصين قد تصيدت تلك الأخبار في افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح تشانغ أن ما تسمى مشاركة تايوان في الأمم المتحدة تعد سردية خاطئة تماما.
وقال إنه، أولا، لا توجد سوى صين واحدة في العالم وتايوان هي جزء لا يتجزأ من الصين. وتعد حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الصين. وتعد الأمم المتحدة منظمة حكومية دولية تضم دولا ذوات سيادة. وبالنظر إلى كون تايوان مقاطعة صينية، فإنها لا تملك أساسا أو سببا أو حقا بأي شكل من الأشكال للمشاركة في الأمم المتحدة أو الوكالات التابعة لها.
وذكر تشانغ أنه، ثانيا، في إطار التمسك بمبدأ صين واحدة، اتخذت حكومة جمهورية الصين الشعبية سابقا الترتيبات المناسبة لمشاركة منطقة تايوان في جمعية الصحة العالمية وجمعية منظمة الطيران المدني الدولي. ومع ذلك، كانت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان عنيدة فيما يخص الدفع نحو ما يسمى “استقلال تايوان” ورفضت قبول توافق 1992، لتمحو هكذا الأساس السياسي لهذه الترتيبات. وتقع المسؤولية عن ذلك على كاهل سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي وحدها.
وأوضح أنه، ثالثا، يعد مبدأ صين واحدة توافقا عاما للمجتمع الدولي ويتسق مع الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وفي الوقت الحاضر، أقامت 182 دولة حول العالم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية على أساس مبدأ صين واحدة. ومن خلال إثارة الصخب حول ما تسمى مشاركة تايوان في الأمم المتحدة، تسعى سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي وبعض القوى الخارجية إلى خلق ما يسمى “صين واحدة وتايوان واحدة” أو “صينين”، وهذا يعد انتهاكا صارخا للأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وقال إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 الذي تم تبنيه في عام 1971 كان حلا أساسيا للقضية المتعلقة بتمثيل الصين في الأمم المتحدة. ويعترف القرار بممثلي حكومة جمهورية الصين الشعبية بصفتهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للصين في الأمم المتحدة. وقد طرد أيضا القرار “ممثلي” سلطات تايوان من المكان الذي احتلوه بصورة غير قانونية. ومنذ ذلك الوقت، أصبح موقف الأمم المتحدة بشأن هذه القضية واضحا وثابتا تماما، والتزمت المنظمة دائما بمبدأ صين واحدة، وتقيدت بالقرار 2758.
وتابع تشانغ قائلا لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي وبعض القوى الخارجية: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 لا تنبغي إساءة تفسيره، ومبدأ صين واحدة لا يجب أن يُنتهك.
وتابع “سنواصل التمسك بالمبدأين الأساسيين المتمثلين في ‘إعادة التوحيد السلمي’ و’دولة واحدة ونظامان’، وسنواصل العمل من أجل التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، وإحباط محاولات ما يسمى ‘استقلال تايوان’ والتدخل الخارجي بحزم”.