شبكة طريق الحرير الإخبارية/
الأنباط – يلينا نيدوغينا
يُعتَبَر “يوم الذاكرة والحزن” الذي يُصادف في الـ22 من يونيو/حزيران من كل عام، أحد أكثر التواريخ حزناً في تاريخ روسيا منذ تأسيسها، فهو التأريخ الذي بدأت فيه عام 1941 الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفييتي لصد العدوان النازي والفاشي الدولي ضد شعوب الاتحاد السوفييتي.
وبهذه المناسبة الأليمة، تم في عّمَّان، وبجهود “منتدى ناديجدا الثقافي”، إحياء ذكرى الشهداء السوفييت من شتى القوميات، الذين وصل عديدهم، وفقاً لآخر الإحصاءات الروسية الرسمية، إلى أكثر من 27 مليون شهيد، وأضعافهم من الجرحى والمفقودين والمشوهين ضمنهم الأطفال والرضّع.
نتاليا نزارينكو رئيسة منتدى “ناديجدا” ومُنسقة الحركة الدولية “متطوعو النصر” في عَمَّان، قالت في كلمتها خلال إحياء هذه المناسبة المُبكية “شمعة الذاكرة”، والتي نظمتها وأشرفت عليها “حركة عموم روسيا العامة: متطوعو النصر”، بدعم من “البيت الروسي” في العاصمة الأردنية: نستذكر في هذه الأيام أولئك الذين استشهدوا أو جرحوا وفقِدوا من أقاربنا أثناء المعارك إبَّان دحرهم الاستعمارية النازية، فقد تعرَّض أبناء وطننا للتعذيب في أقبية الفاشية، واستشهد الملايين منهم في مؤخرة العدو قتلاً أو حَرقاً أو هرساً بجنازير دبابات وآليات هتلر وأشياعه، وأخرون قضوا بسبب الجوع والحرمان. وأضافت: نحن ممتلؤون حزناً، نحزن على كل أولئك الذين قدَّموا حَيواتهم قرباناً في سبيل عزة الوطن، منفذين واجباتهم المقدسة في الدفاع عن وطننا والعالم لقهر الاستعمار النازي – الفاشي في تلك السنوات الصعبة.
شارك في إحياء هذه المناسبة؛ التي أضاء المحتفون إبَّانها “شموع الذاكرة” تكريماً لذكرى أولئك الذين استشهدوا لأجل الحياة والمستقبل السلمي للبشرية في الحرب الوطنية العظمى/ العالمية الثانية، جموع من المواطنين في عدة مناطق عَمَّانية، وفي مدينة العقبة، وفي غيرها من المدن والنواحي الأردنية، ومجموعات من المثقفين الشباب، وطلبة اللغة الروسية، والهيئات والمنتديات والمراكز الداعمة لتعزز الثقافة واللغة والتقاليد الروسية والإنسانية عالمياً، والتي منها نادي “إبن سينا” لخريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفييتي وروسيا؛ ومؤسسة روسكي مير” في الأردن، وطلاب الجامعة الأردنية، وممثلو ونشطاء العشائر الشيشانية في الأردن؛ ومركز التطوير المُبكِّر؛ وفرع “نادي الأمل” في العقبة.
ختمت نزارينكو خطابها بالقول: سنبقى نحتفي بهذه الذكرى الحزينة التي أحياها أباؤنا وأجدادنا على الرغم من كل المصاعب التي واجهتهم، لقد بذلوا قصارى جهدهم لوضع نهاية للحرب الرهيبة وضمان تحقيق النصر بسيادة السلام. لا يمكن مَحو تلك الأحداث من تاريخ بلادنا والبشرية. يجب أن تبقى في قلوبنا إلى الأبد.