التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم (الثلاثاء) الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال زيارته الحالية إلى بكين لحضور منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي.

ومشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق أصبحت أوسع وأكبر منصة في العالم للتعاون الدولي، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة وتوفير المزيد من المنافع العامة عالية الجودة للمجتمع الدولي.

وأضاف أن الصين تتمسك بقوة بسلطة الأمم المتحدة وتدعم المنظمة في القيام بدورها الأساسي في الشؤون الدولية.

وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتعميق التعاون مع الأمم المتحدة في جميع المجالات، ومقاومة ورفض الأحادية والتنمر، وتسريع التقدم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 مع اعتبار التنمية المشتركة أولوية.

وأضاف أن الصين تولي أهمية للشواغل المعقولة للدول النامية وتحترم هذه الشواغل، وتسعى جاهدة لضمان تمكُن البشرية جمعاء من تقاسم فوائد التقدم العلمي والتكنولوجي.

وأشار جوتيريش إلى أن مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، فضلا عن المبادرات المهمة الأخرى التي اقترحتها الصين، تعد مبادرات ضرورية للدول النامية حتى تتمكن من مواجهة تحدياتها الحالية بكفاءة أكبر.

وقال جوتيريش إن الأمم المتحدة مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الصين، ودعم تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية، معربا عن تطلعه إلى أن تواصل الصين لعب دور قيادي في جداول الأعمال الدولية الرئيسية.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وشدد وانغ على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للخروج من الصراع، وأن الصين تدعم الأمم المتحدة في لعب دور أكبر في تحقيق وقف لإطلاق النار وتخفيف التوتر واستئناف المفاوضات والسعي الجاد من أجل التوصل إلى إجماع دولي أوسع بشأن تنفيذ حل الدولتين.

وأشار وانغ إلى أن الصين ستتخذ اقتراح النقاط الثلاث لتسوية القضية الفلسطينية الذي طرحه الرئيس شي جين بينغ، مبدأ أساسيا، وستواصل تعزيز التواصل والتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.