شبكة طريق الحرير الإخبارية/
“منتدى التعاون الإعلامي العربي الصيني 2022″
تحت شعار: “تعزيز التواصل والتعلم، والتعاون المشترك بين الصين والدول العربية”
من أجل فتح مجال للتعلم المتبادل و لفهم أكبر وتعزيز الحوار والتشارك وترسيخ أواصر الصداقة والتعاون بين الشعب الصيني والشعوب العربية، وبناء جسر صلب من التواصل والتشارك والتبادل بين وسائل الإعلام العربية الصينية، نظمت وزارة الإعلام السعودية، بالتنسيق مع مجموعة الصين للإعلام، هذا المنتدى البالغ الأهمية.. والذي عرف حضورا مميزا لشخصيات عربية وصينية بارزة..
كلمة الأستاذ عبد القادر خليل مدير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر
هذا المنتدى بالغ الأهمية و سيساهم في وضع لَبِنَةٍ جديدة على جسر التواصل والتعاون العربي الصيني.
جميعنا على يقين أن العلاقات العربية الصينية ضاربة في أعماق التاريخ، وأن للجانبين حضارات عريقة تعاقبت عليها أجيالٌ وأجيال.. ورغم مساعي الحوار المثمر بين تلك الحضارات، إلا أنها تحتاج إلى المزيد.. وأنه لا يزال العصر الحديث يستدعي مزيدا من التفاهم والتقارب والتمازج فيما بينهم. وحسب رأيي الشخصي فإن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، هو التركيز على تعزيز العلاقات والتبادلات الودية الإعلامية في المقام الأول ثم في المجالات الأخرى كالثقافة والعلوم والصناعة والسياحة وغيرها.
الصين وبقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق الرئيس شي جين بينغ، تدعو إلى الحوار والتقارب والتعاون، من أجل حياة أفضل للشعوب
وهنا، أود أن أنوه بالجهود الكبيرة التي تنفذها الصين وفي جميع المجالات الرامية إلى تقليص المسافات وتعزيز التفاهم والتعاون والتشارك بين الصين والدول العربية. فالصين وبقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق الرئيس شي جين بينغ، تشجع دائما لغة الحوار والتقارب، ونبد العنف والتطرف، وخلق البيئة المناسبة للعمل جنبا إلى جنب مع الشريك العربي من أجل عالم واحد ومصير واحد للبشرية جمعاء. ومن أجل عالم يسوده السلام وتتحقق فيه أحلام الشعوب.
إن العالم اليوم وللأسف الشديد يواجه تحديات كبيرة متعددة الجبهات، على غرار تدهور الوضع الاقتصادي العالمي، التلوث البيئي والتغير المناخي، التوجهات الأحادية القطب والرامية للهيمنة، التدخلات الغربية في شؤون غيرها، والنزاعات والحروب المنتشرة في مختلف مناطق العالم وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات في بعض الدول العربية والإفريقية..
الأمن والاستقرار والعيش في مجتمع رغيد الحياة
إنه الحلم الكبير للشعوب طرحته الصين عبر مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، التي لقيت كل الترحيب والدعم الدولي والعربي، من خلال الحلول الصينية المقترحة التي جاءت على لسان الرئيس الصيني شي جين بينغ المتميز بالحكمة والنزاهة في التسيير وبُعد النظر وتطلعاته للمستقبل الأفضل للعالم. فلو يتم الالتزام بتلك الحلول فسنشهد عالما يتغير، عالَماً ينمو ويزدهر، عالما يسوده نظام دولي قائم على الاحترام المتبادل والمساواة والثقة المتبادلة واحترام الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية..
ومن هذا المنطلق يأتي دور وسائل الإعلام العربية والصينية للترويج لمثل هذه المبادرات التي لا تخدم جهة بعينها فحسب، بل تأثيرها الإيجابي سيعم العالم أجمع.
فأدعو الزملاء في وسائل الإعلام العربية والصينية المختلفة إلى مزيدٍ من التنسيق والتعاون والعمل المشترك، وتعزيز التعاون الأمثل لإظهار التعددية كتوجه مستقبلي لأغلبية شعوب العالم لا غنا عنه داخل الرأي العام العالمي من خلال خلق آليات متعددة لتبادل الخبرات كالدورات التدريبية والتعليمية، وتبادل المواد الإعلامية المتنوعة كالأخبار والأفلام القصيرة، وإعداد وتقديم برامج مشتركة بمختلف اللغات. كما أدعوكم للتصدي لوسائل الإعلام الغربية التي تروج الأخبار الكاذبة والمزيفة، التي تحاول تشويه صورة الصين والبلاد العربية.
وفي الختام، ومن هذا المنبر أغتنم الفرصة لأقدم أصدق التهاني مرة أخرى جمهورية الصين الشعبية حزبا وقيادة وجيشا وشعبا لنجاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، المنعقد مؤخرا، والذي كانت مخرجاته مُسْتَجِيبَةً لتطلعات الشعب الصيني وكذا العالم، فالحزب يسعى دائما لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتعزيز الاشتراكية في العصر الجديد ويعمل على تحديث صيني النمط، مرتكزا على إعطاء الأولوية للشعب، فالحزب والوطن كلاهما “من الشعب وبالشعب وإلى الشعب”، كما أن الاستراتيجية التنموية للصين تضخ طاقة إيجابية لمسارات التنمية في العالم.
وكلمة أخيرة أقولها لقادة دول العالم: لا تتركوا الواقع والحقيقة وتجروا وراء الأوهام والأحلام الزائفة والاغراءات، فالعمل سوياً مع الصين هو الخيار الأفضل لكم ولشعوبكم، فكل المزايا المبشرة بالمستقبل الواعد للبشرية تجدها مجتمعة في الصين. ساهموا في تجسيد مبادرة الحزام والطريق في بلدانكم من أجل تعزيز التنمية العالمية وجلب الرخاء والازدهار. تعاونوا مع الصين التي يكاد اقتصادها تصدر العالم، الصين المتطورة في جميع المجالات. تاريخها يشهد أنها ليست دولة استعمارية ولا تسعى للهيمنة، تحترم جميع الدول الصغيرة والكبيرة وتتعاون مع الجميع، تتشارك مع الجميع من أجل المنفعة العامة لشعبها وشعوب العالم….
وأخيراً أتمنى للقمة الصينية العربية المرتقبة في المملكة العربية السعودية الشقيقة أن تحقق الأهداف المرجوة منه، بما يتوافق مع تطلعات قيادات وشعوب الطرفين..
عاشت الصداقة العربية الصينية مزدهرة إلى الأبد..
شكرا جزيلا لك صديقي الغالي عبد القادر
شكرا رفيقي الاستاذ خليل وعاشت الصداقة العربية الصينية والجزائرية الصينية بالخصوص .