CGTN العربية/
فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم جعلنا ندرك بشكل لم يسبقه المثيل أن الفيروس لا يحترم الحدود، وأن دول العالم هي مجتمع ذو مصير مشترك. وتبين الحقائق أنه في مواجهة هذا العدو المشترك للبشرية جمعاء، لا يمكن لأي دولة مواجهته لوحدها، كما لا يمكن حماية أرضنا الجميلة إلا بواسطة العمل الجماعي ومكافحة الوباء يدا بيد مما يجعل نور الشمس الذي يجلبه التضامن والتعاون يبدد الغيوم السوداء التي جلبها الوباء.
منذ تفشي الوباء، أولت الصين اهتماما كبيرا للتعاون الدولي حيث أجرت سلسلة من الفعاليات ذات الصلة. قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بإجراء دبلوماسية رؤساء الدول بشكل مكثف لمناقشة الخطط لمكافحة الوباء مع القادة من مختلف الدول مما يعزز التعاون الدولي في مجال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بشكل فعال. حضر الرئيس شي القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن كيفية مواجهة فيروس كورونا الجديد حيث دعا إلى إجراءات الوقاية والسيطرة المشتركة الدولية بشكل فعال، كما ألقى كلمة في الحفل الافتتاحي للجلسة الـ73 لجمعية الصحة العالمية حيث أعلن عن الإجراءات الفعلية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء. كما حافظ وزير الخارجية الصيني على اتصالات وثيقة مع عشرات وزراء الخارجية عبر الهاتف.
واظبت الصين على نشر المعلومات المتعلقة بالوباء بلا تأجيل، وبموقف منفتح وشفاف ومسؤول، وتعاونت مع المجتمع الدولي بشكل وثيق. وفتحت الصين مركزا للمعلومات عن كيفية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه على الإنترنت لنشر خطط التشخيص والعلاج والوقاية والسيطرة على المرض بشكل علني.
بينما بادرت الصين إلى إجراء تعاون إقليمي لمكافحة الوباء ودفع عميلة عقد جلسات لخبراء الصحة بين الصين والجامعة العربية، كما أرسلت مجموعات من الخبراء الطبيين إلى العراق والسعودية والجزائر والسودان وغيرها من الدول، مما لعب دورا مهما في كبح تطور الوباء. وحتى الآن، فقد قدمت الصين مساعدات طارئة لما يقرب من 150 دولة، ونظمت المؤتمرات الخاصة لخبراء الصحة لأكثر من 170 دولة عبر الفيديوهات لمشاركة خبراتها في مجال التشخيص والعلاج.
في الوقت الحاضر، ينتشر الوباء عالميا بوتيرة سريعة ومستمرة، ودخلت عمليات مكافحة الوباء العالمية إلى مرحلة حاسمة. نحن على ثقة تامة بأن البشرية تستطيع أن تصمد أمام هذا الاختبار الذي جلبه الوباء ما دامت دول العالم تتضامن وتتعاون مع بعضها. بعد الوباء، من المؤكد أن الصداقة بين الصين والعالم ستكون أكثر رسوخا، وسيكون التعاون بين الصين والعالم أكثر قوة.