(وكالة الأنباء شينخوا) تلألأت الأهرامات وأبوالهول بمحافظة الجيزة قرب العاصمة المصرية القاهرة باللون الأحمر، في عرض احتفالي للصوت والضوء مساء يوم الخميس، في إطار الاحتفالات بعيد الربيع الصيني، المعروف أيضا بالسنة الصينية الجديدة.

وخلال عرض الصوت والضوء، تم إضاءة تمثال أبوالهول بألوان زاهية، بينما كان يروي قصص المصريين القدماء مع انعكاس الأضواء الساطعة بأشكال فرعونية مختلفة على الأهرامات الثلاثة الموجودة في خلفية العرض.

وحضر مئات الزوار الصينيين والعديد من المصريين المهتمين بالثقافة الصينية الاحتفالية، التي نظمها المركز الثقافي الصيني في القاهرة، بالتعاون مع شركة (مصر للصوت والضوء).

وقال شي يوه وين، المستشار الثقافي لسفارة الصين ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، في كلمته أمام الحضور، إن “منطقة الأهرامات تتميز اليوم بالإضاءة، وتكمل الفوانيس الصينية الحمراء مشهد الأهرامات المصرية الجميلة”، مؤكدا أن الاحتفال يمثل نقطة تلاقي بين الحضارتين القديمتين الصينية والمصرية.

وأشار شي، إلى أن عام 2019 شهد “نجاحات كبيرة” في التبادل والتعاون الثقافي والسياحي بين الصين ومصر وأواصر الصداقة المتنامية بين شعبي البلدين.

وتوسط الدبلوماسي الصيني صفا من الزائرين الصينيين والمصريين لالتقاط الصور التذكارية، قبل أن يرددوا جميعا بصوت عال “سنة صينية جديدة سعيدة”.

بدوره، قال الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية، أثناء العرض إن التفاعل الثقافي المصري-الصيني ينمو بشكل ملحوظ بفضل دعم القيادتين السياسيتين في كلا البلدين.

وأضاف المسؤول المصري، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، “لقد أصبح التفاعل بين الشعبين المصري والصيني أقوى في السنوات القليلة الماضية، وبدأنا أن نرى المزيد من الوجوه الصينية في الشوارع المصرية”.

وتابع عبد الوهاب، أن “عرض الصوت والضوء الناطق بالصينية هذا المساء يجسد عمق العلاقات المصرية الصينية والانسجام بين حضارتيهما العريقتين”.

وأعجب الزوار الصينيون والمصريون بالأشكال الضوئية الفرعونية التي انعكست على الأهرامات الثلاثة أثناء العرض ومحاكاة أبو الهول الصوتية التي يروي فيها تاريخ مصر القديم وقصة تشييد الأهرامات.

وقالت السائحة الصينية فنغ يان، “لقد أعجبنا كثيرا برؤية أبو الهول والأهرامات المصرية العظيمة مغطاة بالأضواء الحمراء الصينية، فهذا العرض رائع جدا حيث نرى الأهرامات وأبو الهول في الخلفية ويتغير المشهد كله مع تغير الصوت والضوء”.

وأردفت، وهي مبتسمة، أن “هذه هي المرة الأولى التي أقضي فيها أنا وزوجي السنة الصينية الجديدة خارج الصين، واخترنا مصر دون تردد لأننا معجبون جدا بتاريخ مصر وحضارتها العريقة”.

بينما جاءت ريهام أحمد، وهي فتاة مصرية تدرس اللغة الصينية بجامعة القاهرة، مع صديقتها لمشاهدة عرض الصوت والضوء باللغة الصينية والتعرف أكثر على الشعب الصيني وثقافته.

وقالت الطالبة المصرية، إن “هذا الاحتفال يجمع بين الثقافتين المصرية والصينية، لذا فهو جذاب بالنسبة لي كمصرية وأيضا كطالبة تدرس اللغة الصينية، فمثل هذه الفعاليات تعزز التبادل الثقافي بين البلدين”.

ويصادف عيد الربيع الصيني لعام 2020 بداية عام الفأر، وهو العام الأول في الأبراج الصينية الـ 12، ويمثل بداية دورة جديدة من التقويم القمري الصيني.

وقامت شركة مصر للصوت والضوء مؤخرا بإضافة اللغة الصينية إلى عروضها المسائية في منطقة الأهرامات، نظرا لزيادة عدد السياح الصينيين في ضوء العلاقات المتنامية بين البلدين.

وقال يوسف الهواري مدير عام الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات، إن “اللغة الصينية الآن هي إحدى اللغات التسع الرئيسية في عروض الصوت والضوء لدينا، فالصين لديها حضارة عريقة والشعب الصيني يقدر حضارتنا المصرية العريقة أيضا”.

وأضاف المدير المصرى لـ ((شينخوا))، أثناء عرض الصوت والضوء، “يمكننا أن نرى أن جميع أصدقائنا الصينيين سعداء الليلة بعرض الصوت والضوء، ونتمنى لهم جميعا سنة صينية جديدة سعيدة”.