عملت مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين على تنمية مناطقها الحدودية وتحسين مستوى معيشة السكان المحليين خلال السنوات العشر الماضية.
تقع مقاطعة جيلين على حدود الصين مع روسيا وكوريا الديمقراطية، وتعد مقاطعة متعددة الأعراق يبلغ إجمالي خطوطها الحدودية 1438.7 كيلومترا. وفي قرية حدودية صغيرة بولاية يانبيان ذاتية الحكم بالمقاطعة، تم زراعة 170 هكتارا من حقول الأرز، وكان نمط الزراعة المتناثر في الماضي يجعل من الصعب على أي عائلة تنمية زراعة واسعة النطاق بأصناف جيدة.
وبدعم قوي من الحكومة المحلية، حققت القرية الزراعة الموحدة للأرز العضوي، وتم تسجيل العلامات التجارية الخاصة به، مما ضاعف أسعار بيع المنتجات. وأنشأت ثماني محافظات ومدن بالولاية قواعد لإنتاج الأرز العضوي، بإنتاج سنوي يبلغ 250 ألف طن، وتم طرح المنتجات الزراعية في الكثير من الأسواق الخارجية.
وقال القروي جين جيون “تخلينا عن أسلوب الزراعة التقليدي وأنشأنا تعاونيات لزراعة الأرز العضوي. وبذلك نشعر أن طريقنا نحو حياة أفضل يزداد اتساعا”.
خلال السنوات العشر الماضية، واصلت مقاطعة جيلين استخدام الموارد والصناعات المحلية لتعزيز الاقتصاد الإقليمي والحفاظ على البيئة الطبيعية. وفي مدينتي تونغهوا وبايشان، تم إنشاء قواعد عديدة للإنتاج الزراعي، بما في ذلك الجانسنغ والفطريات والماشية.
وللحفاظ على الموارد الطبيعية في جبال تشانغباي، أوقفت المقاطعة القطع التجاري للغابات الطبيعية، ووسعت الغطاء النباتي لتحسين البيئة الطبيعية عاما بعد الآخر، مما زاد جودة الهواء الجيدة إلى 94%.
وفي المنتزه الوطني للنمور والفهود بشمال شرقي الصين، ازداد عدد نمور سيبيريا وفهود آمور، نوعان مدرجان في “القائمة الحمراء” للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. وفي المنطقة المحورية لجبال تشانغباي، تم إعادة توطين القرويين، وبناء منتجع تزلج، مما وفر للسكان المحليين حياة أكثر رخاء.
وخططت المقاطعة أيضا لبناء تسع منصات تعاون على المستوى الوطني، بما في ذلك المنطقة النموذجية لتنمية الاقتصاد البحري في مدينة هونتشون، وإنشاء ثلاثة خطوط لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، بما في ذلك خط تشانغتشون-هونتشون-أوروبا، مما يشكل قنوات مهمة.
وتقع مدينة هونتشون عند تقاطع الصين وروسيا وكوريا الديمقراطية، على بعد 71 كيلومترا من ميناء زاروبينو الروسي.
وقال تشانغ تشون دا، نائب مدير لجنة التنمية والإصلاح بمقاطعة جيلين “خلال السنوات العشر الماضية، بذلت مقاطعة جيلين جهودا كبيرة لتفعيل مزايا المناطق الحدودية مثل الموانئ والموارد والبيئة الطبيعية وغيرها، ونفذت برنامج إحياء المناطق الحدودية وإثراء السكان المحليين. وفي المستقبل، سنواصل اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز القوة الدافعة الذاتية لتنمية المناطق الحدودية”.
*سي جي تي إن العربية.