أديس أبابا (شينخوا)/- قال مسؤول بارز في الاتحاد الأفريقي إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) يسهل التعاون الصيني الأفريقي المتنامي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وفي حديثه إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قال محمد بلحسين، مفوض الاتحاد الأفريقي للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إن منتدى “فوكاك” يساعد في تحقيق طموح أفريقيا في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وذكر مفوض الاتحاد الأفريقي أنه “مع أصدقائنا في الصين، لدينا إطار للتعاون من خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي. وفي إطار هذا المنتدى، ننظم اجتماعات، آمل أن تساعد في توسيع نطاق المعرفة حول علوم الفضاء لتشمل شبابنا في أجزاء مختلفة من أفريقيا”.
وأفاد أنه بالإضافة إلى التعاون المزدهر في إطار الكتلة القارية للاتحاد الأفريقي، تعمل الصين أيضا على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية المستقلة في مجال الفضاء.
وقال بلحسين إن “الجميع يتابع التقدم الهائل المتعلق بأداء الصين فيما يتعلق بمجال الفضاء”، مبرزا النجاحات التي حققتها الصين مؤخرا في مجال الفضاء.
وذكر بلحسين أن التقدم الهائل والقفزات التي تحققها الصين في علوم الفضاء ستمكن الدول الأفريقية من تسخير الإمكانات الفضائية.
وتابع بلحسين “لديهم (الصينيون) أيضا محطتهم الفضائية الخاصة، وهو إنجاز ضخم وبالطبع هناك مجال للتعاون وهناك مجال لتبادل الخبرات وهناك مجال لمرافقة القارة الأفريقية لاتخاذ خطواتها الخاصة فيما يتعلق بعلوم الفضاء”.
وشدد بلحسين كذلك على أن إنجازات الصين في مجال الفضاء ستكون موضع ترحيب باعتبارها تقدما إيجابيا من ناحية إفادة المجتمع العالمي ككل.
وقال “نتمنى أن تستفيد البشرية جمعاء من كل هذا التقدم الذي أحرزته الصين ودول أخرى أيضا”.
وجاءت تصريحات مفوض الاتحاد الأفريقي بعد أن تحدث ثلاثة رواد فضاء صينيين من الفضاء مع شباب من ثماني دول أفريقية يوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، حيث شاركوا خبراتهم في مهمة شنتشو-14 مع محبي الفضاء الأفارقة.
وقال بلحسين إن الفرصة النادرة للتحدث مع رواد الفضاء في المدار، والتي أعادت إحياء أحلام الشباب الأفريقي في مجال الفضاء، هي امتداد للتعاون الصيني الأفريقي الأوسع نطاقا في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء وآفاق التعاون المستقبلية.
ويقيم فريق رواد الفضاء الصينيين المكون من تشن دونغ وليو يانغ وتساي شيوي تشه في المدار لمدة ستة أشهر. وأقيم المكان الرئيسي للحدث الذي أقيم تحت عنوان “تحدث مع رواد الفضاء الصينيين” في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي إنه “في عصر الفضاء الجديد، أفريقيا مفتوحة للتعاون متبادل المنفعة، وهي مستعدة للمشاركة في جميع أنواع السيناريوهات المربحة للجميع. وأريد أن أشكر الصين على المشاركات البناءة في التقدم المتعلق بمجال الفضاء في أفريقيا”.