بقلم: وائل العبسي*
شهدت جمهورية الصين الشعبية قفزة نوعية وتحولات سريعة، جعلتها ترتقي وتساعد العالم في جميع مجالات الحياة، وتمكينه من كل متطلبات الانسان في إحتياجاته كافة . صُعود الصين إلى مكانة القوة الاقتصادية العملاقة، أثار حفيظة أمريكا كدولة تحكم العالم بالهيمنة لا شريك لها.
ومع ظهور عالم متعدد الأقطاب، مُمَثلاً بروسيا والصين، جن جنون أمريكا، ودأبت ومن خلال أجهزتها الإستخباراتية، لإفتعال وتأجيج الصراعات والحروب في دول العالم، وتفخيخها بالإرهاب، محاولة منها لكبح المارد الصيني، وطموحات الصين لتعزيز مكانتها، ودورها بين شعوب العالم .
رغم الحملة المحمومة ضد الصين، التي تقودها القنوات الإعلامية للتلفيق، مُستغلة غياب الوعي لدى الكثيرين، والأكاذيب التي تُدار عبر أجهزة ومراكز إستخبارات عالمية وإقليمية، ذات تبعية ومرتهنة للإمبريالية الغربية، وتعمل بحسب توجيهات المُشغليين والمموليين، تتغير مواقف هذا القنوات بين الحين والأخر، لذا نجدها تفتقر للمهنية وقواعد وأسس العمل الإعلامي . لذا، فإن دولة برفعة جمهورية الصين الشعبية وشموخها الإقتصادي الجبار، والذي وجد بفعل التنمية ومواكبة التطور في مجال العلوم والتقنية، وتنامي أدوات الإنتاج والإهتمام بالإصلاح الزراعي والصناعي لتتعاظم قوة الصين في كافة الجوانب، ويعود الفضل للقيادات المتعاقبة والحكيمة للحزب الشيوعي الصيني، وبالأخص خلال السنوات الأخيرة بقيادة الرئيس الحالي شي جين بينغ.
وبرغم الحرب القذرة الضغوطات السابقة التي كانت تريد بها الولايات المتحدة الأمريكية تفتيت الصين، وإشعال الحرائق فيها، والتحجّج الهزيل تحت شعارات عدة، منها الديمقراطية الزائفة، وحقوق الإنسان، والحرب التجارية الشرسة التي تعيشها مؤخراً، إلا أن الصين عازمة على الوصل الى مكانتها الأعلى بخطوات واثقة، فالصين تمضي إلى الأمام بثقة، مستفيدة من كل تجاربها السابقة.
كذلك، عجزت الولايات المتحدة الأمريكية والامبريالية العالمية، في إخضاع روسيا التي نهضت أخيراً بشكل أقوى، وحتماً ستتكسر كل أدواتهم بحائط جسر الصين العظيم، وستَفضَح الصين بشعبها العظيم وقياداتها الناجحة زيف الأفعال الانتقامية للامبريالية. فالصين الدولة والشعب في خندق واحد مع التنمية والتحديث، وفي القضاء على الفقر والبطالة، ولن يجد أعداء الانسانية أي منفذ للنيل من الصين الرائدة في خدمة الانسان .
* إعلامي وناشط يساري من اليمن وصديق للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.