إذاعة الصين الدولية

تتواصل فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للاستيراد حاليا في بلدية شانغهاي شرقي البلاد، حيث عرضت المؤسسات المشاركة من كل أنحاء العالم أفضل منتجاتها الأكثر تقدما وتنافسية في هذه المنصة الكبرى لجذب أنظار الزوار ودخول السوق الصينية، منها الروبرتات والسيارات والأطعمة ومستحضرات التجميل والمجوهرات وغيرها.
ووجه الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة ألقاها أثناء مراسم افتتاح المعرض دعوة مخلصة للعالم إلى تقاسم فرص التنمية الصينية، قائلا إن “السوق الصينية كبيرة جدا، وأرحب بمجيئكم جميعا لرؤيتها”. وفي ظل تصاعد الأحادية والحمائية وتراجع النمو الاقتصادي الدولي، يشهد معرض الواردات الصيني رواجا كبيرا لدى المؤسسات من مختلف بلدان العالم، نظرا لأن السوق الصينية التي تمتلك 1.4 مليار مستهلك بمن فيهم 400 مليون من ذوي الدخل المتوسط، فإنها تعتبر فرصا نادرة بالفعل لا ينبغي تفويتها من قبل الشركات الدولية.
ومن خلال هذا المعرض، يمكن للمؤسسات الأجنبية معرفة أربع ميزات منفردة للسوق الصينية.
تتمثل جاذبية السوق الصينية أولا في احتياجات الاستهلاك الضخمة، إذ قد تجاوز حجم الاستيراد للبلاد خلال ثلاثة أرباع الأولى من هذا العام تريليونا و43 مليار يوان، حينما شهد طلب المسهتلكين الصينيين للمنتجات فائقة التكنولوجيا والخدمات العالية الجودة ازديادا مستمرا.
وتتمثل الميزة الثانية للسوق الصينية في المنشآت الأساسية القوية. وبفضل تطوير البنية التحتية والشبكة اللوجيستية على مدار عشرات السنوات، تكون البلاد حاليا قادرة على ضمان وصول المنتجات والخدمات من أنحاء العالم إلى أراضيها، وهو ما يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج للمؤسسات.
وتتمثل الميزة الثالثة في تحسن ظروف الأعمال بصورة مستمرة. وحسب “تقرير بيئة الأعمال لعام 2020” الصادر عن البنك الدولي مؤخرًا فإن الصين تحتل المرتبة الـ31 في تصنيف ظروف الأعمال على المستوى العالمي، محققة ارتقاءا بنسبة 15 مكانة.
وتعمل الحكومة الصينية على تعزيز التنمية العالية الجودة اعتمادا على الابتكار التكنولجي، هو ما يضخ ميزة جديدة في السوق الصينية. وقالت جيا وي مسؤولة قسم الشؤون الحكومية التابع لشركة أومرون المحدودة بالصين إن السوق الصينية حققت نجاحا كبيرا ملحوظا في التحول الصناعي والارتقاء الصناعي والابتكار التكنولوجي الأحدث، تتمتع السوق الصينية بإمكانيات كبيرة في طلب المعدات الراقية.
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتا المنتجات والخدمات المستوردة إلى الصين 30 تريليونا و10 تريليونات دولار أمريكي خلال السنوات ال15 عاما المقبلة، فستوفر السوق الصينية الأكثر انفتاحا وابتكارا دون شك المزيد من الفرص التجارية والأرباح لجميع دول العالم، وتضخ بذلك زخما قويا للنمو الاقتصادي الدولي.