شهد معرض الصين الدولي للاستيراد السنوي جهود الصين المتزايدة في الانفتاح، وأصبح منصة رئيسية لتسهيل التجارة الدولية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وفي أواخر الشهر الماضي، وصل أول قطار شحن خاص بالمعرض بين الصين وأوروبا يحمل أكثر من 460 طنا من البضائع الأوروبية إلى مدينة شانغهاي المضيفة، وإنها المرة الأولى التي يرسل فيها قطار الشحن بين الصين وأوروبا المعروضات إلى المدينة.
ولم تثبط جائحة “كوفيد-19” حماس العارضين العالميين للمعرض. ومع مساحة معرض الأعمال التي تبلغ 366 ألف متر مربع، اجتذبت الدورة الرابعة للمعرض شركات من بلدان ومناطق أكثر من المرة السابقة، حسبما قال المنظم.
وقال سون تشنغ هاي، نائب مدير مكتب المعرض “سيمثل المشاركون في المعرض أفضل 500 شركة في العالم وشركات رائدة في مختلف الصناعات، بالإضافة إلى شركات صغيرة ومتوسطة عديدة، وعارضين من الدول النامية والدول الواقعة على طول الحزام والطريق والدول الأقل نموا”.
بصفته أول معرض مخصص للاستيراد على المستوى الوطني في العالم، كان معرض الصين الدولي للاستيراد بمثابة منصة شاملة للمشتريات الدولية وترويج الاستثمار والتبادلات الثقافية والتعاون المفتوح. وأصبح منفعة عامة دولية يشارك ويستفيد منها العالم برمته.
وشاركت شركة دانون، وهي شركة غذائية متعددة الجنسيات مقرها باريس، في جميع دورات المعرض الأربع. ومكن تأثير المعرض الشركة من تحويل أكثر من 30 معروضا إلى منتجات. كما أنشأت مركزا للبحوث العلمية في شانغهاي باستثمار 100 مليون يورو، وفتحت مصنعا في مدينة تشينغداو الساحلية بشرقي الصين.
وقال لي جيان، النائب الأول لرئيس الشركة “استغرق الأمر أقل من عام لمصنعنا في مدينة تشينغداو لإكمال الترقية وإطلاق المنتجات. وذلك أفضل دليل على “سرعة الصين”، ويظهر التحسن المستمر في بيئة الأعمال في الصين”.
تسعى الصين لتبني انفتاح أكبر على الرغم من تأثير الجائحة. وانخفض مستوى التعريفات الإجمالية للبلاد من 15.3% قبل 20 سنة إلى 7.4% الآن. ومقارنة بعام 2017، انخفض وقت التخليص الجمركي للاستيراد والتصدير في الجمارك الصينية بأكثر من 60%.
ومن المقرر أن تعقد الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي من يوم الجمعة إلى الأربعاء المقبل، فيما دخلت الاستعدادات إلى المرحلة النهائية مع معظم المعروضات في مكانها اعتبارا من يوم الثلاثاء.
*سي جي تي إن العربية.