شبكة طريق الحرير الاخبارية/
دخلت الدفعة الأولى من الأفوكادو الطازج في كينيا إلى السوق الصينية في أغسطس 2022 ، مما جعل كينيا أول دولة أفريقية تصدر الأفوكادو الطازج إلى الصين. وبعد ثلاثة أشهر، ظهر الأفوكادو الكيني الطازج في معرض الصين الدولي للاستيراد الخامس، ونال على الفور استحسان كبار موزعي الفاكهة ومحلات السوبر ماركت والمستهلكين. ومن خلال معرض الصين الدولي للاستيراد، أصبح الأفوكادو الكيني أكثر ارتباطًا بالسوق الصينية. ووفقا لتقديرات إدارة الزراعة المحلية، فإن استيراد الصين للافوكادو زاد من الدخل السنوي للمزارعين المحليين بنسبة 30% إلى 50%.
ريتشارد تووي، مزارع أفوكادو من إلدوريت، وهي مدينة تقع في غرب كينيا، كان بستانه يزرع في الأصل 1200 شجرة أفوكادو. وفي أغسطس 2022، اجتازت الدفعة الأولى من منتجات مزرعة تووي مراجعة الوصول لتصدير الأفوكادو الطازج إلى الصين . مضيفا:” الطلب في السوق الصينية ضخم، وفتحت مبيعات منتجاتنا فجأة، وفي العام الماضي زرعنا 500 شجرة أخرى”.
للمرازع تووي شريك صيني، وهي شركة “جريشين”(Greechain) شانغهاي لتكنولوجيا المعلومات. وفي كينيا، تتعاون شركة “جريشين” مع 500 مزارع للافوكادو، وتدير 7 مزارع محلية. ومن أجل ضمان تلبية الأفوكادو الطازج لمعايير السوق الصينية، وقعت الشركة الصينية اتفاقية تعاون مع المزارعين المحليين بدءًا من البذور وحتى المبيعات، لتنفيذ إدارة الزراعة على أساس الطلبات.
وقال دو قونغ مينغ، المدير العام للأعمال الأفريقية في شركة “جريشين” للتكنولوجيا، إنه بعد التصدير الناجح للأفوكادو الطازج إلى الصين العام الماضي، بدأ العديد من المزارعين الكينيين في التحول إلى زراعة الأفوكادو ويتطلعون إلى مزيد من التعاون مع الصين.
يشتغل العمال في ورش العمل بمصنع معالجة تابع لشركة “جريشين” في مقاطعة ناكورو، كينيا، بطريقة منظمة ومنسقة. وبعد أن يتم فرز وتنظيف وتبخير وتعبئة الأفوكادو الذي يقطفه المزارعون، يتم نقله إلى ميناء مومباسا بكينيا، ومن ثم نقله بحرا إلى المدن الصينية مثل شنغهاي. ويستغرق وصول ثمرة الأفوكادو من الشجرة إلى آلاف الأسر في الصين حوالي 25 يومًا فقط.
“إن التأثير الدافع لمنصة معرض الصين الدولي للاستيراد واضح، حيث يساعد جميع الأطراف على تحقيق نتائج مربحة.” قال دو قونغ مينغ، “نحن نعمل باستمرار على توسيع قنوات التسويق والوصول إلى التعاون مع موزعي الفاكهة الرائدين في السوق، والعلامات التجارية لسلسلة مشروبات الشاي، ومحلات السوبر ماركت الكبيرة، وما إلى ذلك من أجل التحسين المستمر لحجم مبيعات الأفوكادو الكيني في السوق الصينية.”
وفي السنوات الأخيرة، وفي ظل آليات مثل منتدى التعاون الصيني الأفريقي، تمكن 16 منتجا زراعيا من 11 دولة أفريقية من التصدير إلى الصين، وتتمتع 21 دولة أفريقية بمعاملة إعفاء جمركي لنحو 98% من المنتجات المصدرة إلى الصين. وأصبحت الصين ثاني أكبر وجهة للصادرات الزراعية الأفريقية. وفي أغسطس من هذا العام، خلال الاجتماع الخامس عشر لقادة البريكس، أعلنت الصين عن ثلاثة تدابير عملية لدعم التكامل وبناء التحديث في أفريقيا، أحدها هو “خطة الصين لدعم التحديث الزراعي في أفريقيا”.
شاركت “جريشين” التكنولوجية في معرض الصين الدولي للاستيراد لمدة خمس سنوات متتالية وستواصل المشاركة في دورته السادسة هذا العام. “خلال معرض الصين الدولي الأول للاستيراد، كنا وشركاؤنا الأفارقة لا نزال نمتلك عقلية تجربتها وجلبنا الى المعرض القهوة والشاي من كينيا، والكاجو من تنزانيا، والمانجو المجففة من أوغندا. في ذلك الوقت، كان الجناح لا يتعدى أكثر من عشرة أمتار مربعة فقط. ومنذ معرض الصين الدولي للاستراد الثاني، تم توسيع جناحنا إلى جناح مستقل يزيد عن 60 مترًا مربعًا. وتتراوح المنتجات الأفريقية المعروضة من المكسرات والفواكه المجففة إلى المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية والمنتجات الجانبية.” قال دو قونغ مينغ، إن “الفئات أصبحت أكثر وفرة، والكمية تتزايد أيضا.. ونأمل أن نجم المنتجات الزراعية الأفريقية ساطعا في معرض الصين الدولي للاستيراد”.
http://arabic.people.com.cn/n3/2023/1103/c31659-20092794.html