شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
بقلم: دكتورة كريمة الحفناوي*
*إعلامية مصرية ومعتمدة للنشر في ” شبكة طريق الحرير الصيني ” في الجزائر والوكالات العربية الإخبارية المتحالفة ” اجنادين ” ” السندباد ” ” الحرير العراقية ” ” المدائن ” و ” آشور ” وعضو ناشط في ” الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين ” .
أكد السيد وانج يى وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية على”تفهم بلاده التام الأهمية القصوى لنهر النيل لمصر ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل القضية على نحو يلبى مصلحة جميع الأطراف”.
هذا ماجاء فى مقابلته للسيد رئيس جمهورية مصر العربية يوم الأحد الموافق 18 يوليو2021 بحضور السيد سامح شكرى وزير خارجية مصر والسيد لياو ليتشيانج سفير دولة الصين الشعبية بالقاهرة، وأوضح السيد وانج يى أن العلاقات المصرية – الصينية على مدى 65 عاما شهدت مسارا ممتدا من التعاون فى شتى المجالات منها البنى التحتية، ومشروعات النقل، والطاقة، والمشروعات فى مجال التكنولوجيا والإنترنت، والمجال الثقافى.
وأوضح وزير الخارجية الصينى قبول انضمام مصر كشريك حوار فى منظمة شنجهاى للتعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف ومجالات الطاقة والعلوم.
ومن المعروف أن التعاون بين مصر والصين فى مختلف المجالات أثمر عن العديد من المشروعات الكبيرة ومنها الآن تصنيع لقاح سينوفاك الصينى فى مصر والذى يجيىء ضمن التعاون المثمر الفعال بين البلدين عقب تفشى فيروس كوفيد 19.
ولقد تناولت فى كتاباتى من قبل الحديث عن تطور العلاقات الصينية المصرية وأيضا تأثير ذلك على تطور العلاقات الصينينة مع دول إفريقيا والدول العربية مع زيادة حجم الاستثمارات الصينية والمشروعات المشتركة فى هذه البلدان مع زيادة حجم التبادل التجارى فى السنوات الأخيرة بينهما، وذلك بجانب مشاركة معظم بلدان العالم فى مبادرة الحزام والطريق والتى تربط شرق أسيا ببلدان العالم فى غرب أسيا وأوروبا وإفريقيا.
وفى هذا المقال أود أن أشير إلى التعاون الثقافى بين الصين ومصر والذى شهد تطورا كبيرا منذ توقيع البلدين لاتفاقية التعاون الثقافى وزيارة الوفد الثقافى المصرى للصين فى أبريل 1979 لوضع أليات للتنفيذ.
وفى هذا الشأن زفت إلينا الصحف اليومية بمصر ومنها جريدة الأهرام يوم الإثنين 19 يوليو 2021 خبرا يحمل تهنئة السفارة الصينية بالقاهرة ورئيس جامعة جونج دونج الصينية لرئيس جامعة عين شمس المصرية الدكتور محمود المتينى بصدور القرار الوزارى فى جمهورية الصين الشعبية بترقية “فصل كونفوشيوس بجامعة عين شمس إلى معهد” وذلك بعد 3 سنوات فقط من بداية الدراسة بالفصل.
وفى مجال عمق العلاقات الثقافية الممتدة بين حضارتين عريقتين لمصر والصين كتب دكتور شى يوه وين المستشار الثقافى بسفارة الصين لدى مصر فى جريدة الأهرام السبت 17 يوليو 2021 مقالا يشيد فية بهذه العلاقات الممتدة حيث أشار إلى أنه فى عام 2002 تم افتتاح (المركز الثقافى الصينى فى القاهرة) كأول مركز ثقافى صينى فى الدول العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستخدمت كل من الصين ومصر المركز كمنصة رئيسية لتنفيذ تنمية مشتركة فى المجالات الثقافية وسلسلة ذات أثر عميق فى الأنشطة ذات الصلة مثل الثقافة والفنون والسياحة والآثار والعلم والأدب والترجمة والنشر والسينما والتليفزيون والإذاعة والشباب والرياضة.
كما وقعت البلدان اتفاقية تعاون فى مجال التعليم منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1956، وبلغ عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون فى جامعات مصر أكثر من 1200 طالب، ويوجد الآن أكثر من 2000 طالب فى 16 جامعة مصرية متخصصين فى دراسة اللغة الصينية، وأضاف شى يوه وين فى مقاله “تم تضمين تدريس اللغة الصينية فى المناهج التعليمية فى المدارس الابتدائية والثانوية المصرية عام 2020.
وإذا انتقلنا للحديث عن الجانب الأثرى نجد أنه تم إطلاق أول مشروع أثرى بين الصين ومصر فى معبد مونتو بالأقصر عام 2018، وقد حقق الجانبان نتائج هامة فى مكافحة ومنع تهريب الآثار الثقافية بشكل مشترك.
وفى مجال الأدب تم عقد أول منتدى للأدب الصينى العربى فى القاهرة عام 2018 بين أدباء من مصر والصين والدول العربية تحت شعار “طريق الحرير الجديد الأدبى”، وتم من خلاله توقيع اتفاق القاهرة بين اتحاد الكتاب الصينيين واتحاد الكتاب العرب.
إن الشعبين المصرى والصينى يتطلعان لمزيد من التعاون والعلاقات المثمرة فى جميع المجالات لنهضة وتقدم وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والسلام والاستقرار لصالح الشعبين ولصالح البشرية جمعاء.