خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
دكتورة كريمة الحفناوي*
#كريمة_الحفناوى: ناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية، وعضو مؤسس بالحزب #الاشتراكي_المصري وجبهة نساء #مصر، عضو حملة الحريات #النقابية والدفاع عن حقوق العمال، وعضو لجنة #الدفاع عن الحق فى الصحة – مصر، وعضو متقدم ناشط في #الأتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحلفاء #الصين.
فى العشرين من شهر يوليو الحالى بحثت وزيرة الصحة والسكان المصرية، دكتورة هالة زايد، مع سيادة السفير الصينى لدى جمهورية مصر العربية، لياو لى تشانج، مشاركة مصر فى إجراء التجارب، كأحد المراكز الدولية المشاركة فى تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية.
تناول الاجتماع بين الوزيرة المصرية والسفير الصينى التعاون بين إحدى الشركات الصينية التى تقوم بإجراء تجارب على تصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وبين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”، التابعة لوزارة الصحة والسكان، وذلك تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية تمهيداً لإنتاج ذلك اللقاح فى مصر، بعد ثبوت فاعليته.
كما أوضحت الوزيرة المصرية أنه تم الاتفاق على أن تصبح مصر مركزاً لتصنيع هذا اللقاح فى القارة الإفريقية.
منذ تفشى فيروس كورونا واجتياحه كل دول العالم، ضربت جمهورية الصين الشعبية المَثل فى كيفية التكاتف والتعاون الإنسانى على مستوى العالم، لمواجهة الفيروس وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية، ومدت فوراً جسراً من المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية للدول المتضررة فى جميع أنحاء العالم، ولم تكتفِ بذلك بل أرسلت الفرق الطبية لنقل الخبرات وتبادلها على أساس التشارك والتعاون القائم على مبادىء المنفعة المتبادلة.
وفى 17 يونيو 2020، ترأس الرئيس الصينى شى جين بينغ القمة الصينية – الإفريقية الاستثنائية التى عقدت عبر الفيديو كونفرانس، وحث فى كلمته كل من الصين وإفريقيا على مواجهة المرض ودحره، وأنه يتعين على الجانبين العمل معا لبناء مجتمع صحة للجميع بين الصين وإفريقيا، والنهوض بالشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الجانبين.
وأضاف الرئيس الصينى “إن الصين تعتزم البدء فى بناء المركز الإفريقى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قبل الموعد المقرر هذا العام، والإسراع فى بناء مستشفيات الصداقة الصينية – الإفريقية”. وأردف الرئيس الصينى “نتعهد أنه بمجرد استكمال تطوير لقاح كوفيد 19 وتعميم استخدامه، ستكون الدول الأفريقية من بين أولى الجهات المستفيدة منه”.
ولقد أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته بالفيديو كونفرانس فى قمة الصين – إفريقيا بشأن التضامن فى مواجهة فيروس كورونا، على ” عزم القارة الإفريقية على مواصلة التعامل الفعال مع تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد بالتعاون مع شريك دولى هام وجاد بحجم الصين، فى إطار التضامن السياسى والسعي نحو تحقيق المكاسب المشتركة بين الجانبي .”
إن استمرار التعاون والتضامن لمواجهة تفشى فيروس كورونا بجانب التعاون الاقتصادى، كما أوضحنا من قبل بين الصين والدول العربية والإفريقية هام جداً، لأنه يجىء ضمن اتفاقات على أساس التعاون المشترك، وعدم التدخل فى سيادة الدول وسياستها، مع المنفعة المتبادلة واستثمارات مشتركة لتنمية البُنية التحتية، والطاقة، وتكنولوجيا الاتصالات المتقدمة.
إننا إذ نثمن هذا التعاون لنتمنى زيادة الاستثمارات بين الصين والدول العربية والإفريقية، ونمو التبادل التجارى بينهم، والنجاح والتقدم فى مبادرة الحزام والطريق.