اختتمت مساء السبت الماضي، 23 نوفمبر2019، الدورة الثالثة لمسابقة الأغاني الصينية لعام 2019، وكانت عُقدت تحت عنوان عريض هو: “مصر تُغنّي”، وبرز المركز الثقافي الصيني في القاهرة كمنظِّم فذٍّ ودقيق وناجح لها.
جرت المسابقة تحت إشراف (الدكتور شي يوه وين)، مدير المركز الثقافي الصين والذي يَشغل أيضا منصب المستشار الثقافي في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية، والذي أكن أنا له شخصياً كامل الاحترام وعميق التقدير وواسع المحبة، ذلك أن علاقاتنا الثنائية، أنا وهو، وإلى جانبها ذكرياتنا الجميلة تعود إلى سنوات طويلة عَمِلَ خلالها مُلحقاً ثقافياً في الجزائر. والجدير بذكره، أن (الدكتور شي يوه وين) يُعتبر أنموذجاً للإنسان الصيني المثقف والمتحضر والمُشبّع بالحيوية والنشاط والعطاء المتواصل.
شهدت دورة هذا العام للمسابقة إقبالا كبيراً من جانب المتسابقين، من جيل الشباب المصريات والمصريين، والذين غالبيتهم من طلاب معهد اللغة الصينية. إلى ذلك، تُعتبر هذه المبادرة المتميزة في عامها الثالث مسابقة للتنافس للظفر بالجوائز لمن يعرفون الكثير عن الصين.. والصين ومصر، لكن وإلى جانب ذلك، تبرز أهميتها اليومية والإنسانية لكونها تمثل جسراً حقيقياً للتواصل بين الثقافتين العربية والصينية، وأحد أحجار الزاوية القوية لتوثيق العلاقات الصينية المصرية، بخاصة في مجالات الفنون والثقافة، ولكونها منصة لتخليق فرص جديدة للتعاون والتبادل الثقافي بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما علاقات تاريخية عريقة..
لقد تابعت شخصياً وبكل اهتمام على قناة “النيل الثقافية” فعاليات الحفل النهائي للمسابقة، المُنظّم على خشبة مسرح الجمهورية في العاصمة القاهرة، والذي كان رائعاً ومشوّقاً ومُحْكَمَ التنظيم ومتنوّع الفقرات، لذا استمتع خلاله المشاهدون بمجموعة من الأصوات المصرية الشجية التي أدّت الأغاني الصينية الجميلة..
حقاً، لقد كان الحفل كبيراً ، حضره حشد كثيف من الضيوف والمسئولين الصينيين والمصريين، ومن بينهم سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية (لياو لي تشيانج)، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى السفارة، ورئيس جمعية الصداقة المصرية – الصينية، ومسئولين من وزارة الثقافة المصرية، ومدير مكتب شركة الخطوط الجوية سيتشوان بالقاهرة، ومديرة معهد كونفوشيوس بجامعة عين شمس، ومدير قناة النيل الثقافية، والفنانات الكبيرات ليلى عُلوي، رانيا فريد شوقي وتحية شمس الدين، وغيرهم.. ولقد لوُحظ على وجه الخصوص، أن ساندرا منصور وإسراء غطاس كانتا سعيدتي الحظ، إذ حازتا على الجائزة الأولى، ولذلك سوف تستمتعان برحلة تاريخية سياحية ثقافية مجانية إلى الصين، بينما الجائزة الثانية المتمثلة بمبلغ 5000 جنيه مصري عدّاً ونقداً، فعادت للثلاثة متسابقين، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب 5 متسابقين تحصّل كل منهم على مبلغ 3000 جنيه، ، كما منحت جائزة تشجيعية قدرها 1000 جنيه للمتسابقتين اثنتين. وترجّل رئيس لجنة التحكيم كلمة مُثيرة للإعجاب، عبّر خلالها عن شعوره بالفخر والاعتزاز والسعادة وهو يستمع إلى الأغاني الصينية على ضفاف نهر النيل، وبأصوات أبناء مصر الصديقة للصين والعالم..
ونحن أيضا كعرب، نشعر بالفخر والسعادة لنمو وتجذّر العلاقات المتميزة التي تربط ما بين الأمتين العربية والصينية، ونتمنى أن تزداد لحُمتها وترابطها والتعاون الثنائي بين العرب والصين، بهدف تحقيق مشترك لشعاري (الفوز المشترك) و (المنفعة المتبادلة)، بدايةً بالنواحي الاجتماعية والثقافية، ووصولاً إلى المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها، أضف إليها أن ذلك كله يزداد أهمية وبروزاً في ظل انضمام البلدان العربية إلى المبادرة الأممية الجريئة للرئيس الصيني شي جين بينغ، الموسومة بـ“الحزام والطريق، والتي سينضم إليها أيضاً موقعنا هذا (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية).
#عبدالقادر_ خليل: كاتب ورئيس الفرع الجزائري للاتحاد #الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب #العرب أصدقاء (وحُلَفَاء) #الصين.
أرجو من إدارة الجريده مراجعة تسجيل الحفل لمعرفة أسماء الفائزون بالمركز الثاني..!
شكرا جزيلا لمتابعتكم لموقعنا ونرحب دائما لملاحظاتكم التي نوليها خالص الاهتمام