CGTN العربية/

في الساعة الـ4:30 صباحا من الـ24 من الشهر الجاري، تم إطلاق المسبار القمري الصيني “تشانغ آه-5” بنجاح بواسطة صاروخ من طراز لونغ مارتش-5 في موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية على ساحل مقاطعة هاينان الجزرية بجنوب الصين.

بعد حوالي 2200 ثانية من إطلاق الصاروخ، تم إطلاق المسبار بنجاح إلى المدار المحدد مسبقا، ليبدأ أول محاولة للصين لجلب عينات من جسم خارج كوكب الأرض.

إرسال كيلوجرامين من تربة القمر إلى الأرض!

يذكر أن “تشانغ آه-5” في مهمة لجمع عينات من سطح القمر بعد هبوطه على سطح القمر – الهدف هو جمع حوالي 2 كجم من عينات الصخور أو التربة القمرية وإرسالها إلى الأرض.

في هذا الصدد، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن توقعاتهم قائلين:

ما مدى صعوبة تنفيذ مهمة “الحفر في تربة القمر”؟

تعد مهمة “تشانغ آه-5” “واحدة من المهام الأكثر تعقيدا وصعوبة” في تاريخ الفضاء الصيني.

يتكون الصاروخ الذي يزن أكثر من ثمانية أطنان من أربعة أجزاء وهم: مركبة مدارية، والجزء العائد، والصاعد، والجزء الذي يهبط على سطح القمر.

سيجمع المسبار عينات من تربة القمر ويضعها على متن السفينة الصاعدة، والتي ستلتحم مع المركبة المدارية والعائدة في مدار حول القمر.

سيتم بعد ذلك نقل العينات إلى العائد. بعد الانفصال، سيعود العائد إلى الأرض منفصلا ومن المتوقع أن يهبط في منغوليا الداخلية بشمال الصين في منتصف ديسمبر القادم.

وبحسب هيئة الفضاء الوطنية الصينية، من المقرر أن تتم عملية الهبوط في حوالي ثمانية أيام. ومن المقرر أن يظل المسبار على سطح القمر لمدة يومين تقريبًا، بينما من المقرر أن تستغرق المهمة بأكملها حوالي 23 يوما.

من المتوقع أن يحقق خمسة أهداف تعد “الأولى” من نوعها في تاريخ الفضاء الصيني:

أخذ عينات ذاتيا من على سطح القمر

الاقلاع من سطح القمر

أول ملتقى بدون طيار في مدار القمر على بعد 380 ألف كيلومتر

إعادة عينات من تربة القمر إلى الأرض بسرعة متقاربة من المجرة الثانية

تخزين وتحليل وبحث أول عينة من تربة القمر يتم جمعها ذاتيا

“عينة القمر الجديدة قد تعيد كتابة تاريخ القمر”

اجتذبت خطة الصين لأخذ عينات من تربة القمر والعودة اهتماما كبيرا من المجتمع الدولي.

في وقت مبكر من الـ5 من الشهر الجاري، نشرت مجلة “نيتشر” العلمية مقالا أعربت فيه عن المتابعة والتوقعات لمهمة “تشانغ آه-5” الصيني. تعتقد المقالة أن العينات القمرية التي سيعيدها المسبار “تشانغ آه-5” يمكن أن يملأ فجوة مهمة في فهم العلماء للنشاط البركاني القمري.

قال عالم الكواكب بريت دينفي، من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة إن تحرك الصين يمكن أن يكون له تأثير علمي كبير يتمثل في: “فهم عمر هذه العينات، وكل التأثيرات داخل النظام الشمسي سيكون ذلك بمثابة قفزة كبيرة في علم الكواكب”.

 أشاد توماس زوربوشن، المدير المساعد لإدارة المهام العلمية في وكالة ناسا بجهود الصين في إطلاق المسبار “تشانغ آه-5”.

كما أشاد توماس زوربوشن، المدير المساعد لإدارة المهام العلمية في وكالة ناسا بجهود الصين في إطلاق المسبار “تشانغ آه-5″. وكتب في تغريدة له:” تهانينا على الإطلاق الناجح للمسبار الصيني”تشانغ آه-5″. ونتطلع إلى رؤية كيفية عودة هذه العينات المأخوذة من القمر إلى الأرض، وكيف ستعزز تنمية المجتمع العلمي الدولي”.