شبكة طريق الحرير الإخبارية/
الأكاديمي مروان سوداح
مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الأردن.
كانت مُفاجأَة مُثيرة للإعجاب حقاً، وعميقة المعنى، لم نتوقع ترتيبها بهذا الشكل الدقيق والمُبهِج من جانب سفارة جمهورية الصين الشعبية النابهة والموقرة المُعتمدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، التي درست وطبقت كل خطوة لها في الحفل الذي عكس علو كعب السفارة ورقي تعاملها، واهتمامها بأصدقائها الأردنيين عموماً، فها هو كادر سفارة مخلص لرسالته الثقافية والإنسانية على الساحة الأردنية. كلمة حق نقولها بحق السفارة الصينية في الأردن، أنها متميزه بكل ما في الكلمة من معنى، وحكيمة لتواصل كوادرها المستمر مع أصدقاء الصين، وبخاصة مع قيادة وأعضاء “الاتحاد الدولي”، ورعاية “الاتحاد”، وتعزيز مقامه ومركزه اجتماعياً وصينياً، ما يؤكد غزارة المحبة التي تربط بين بلدينا وشعبينا بفضل قيادتينا السياسيتين النابهتين في الدولتين الصديقتين، جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وفخامة الرئيس الكبير والقائد الأممي شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني.
في الحدث التاريخي، أن السفارة الصينية التي تتميز بالإبداع والاستشراف، والتطوير والتوظيف المتواصل لأدواتها الإعلامية وتوظيفات الصداقة، إرتأت أن تُقيم حفل توزيع الجوائز الوازنة التي نالها عددٌ من أعضاء الفرع الأردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في بيتي، بيت رئيس “الاتحاد الدولي” بالذات.
فقد تم ترتيب اجتماع الصحفيين والكُتَّاب مع وفد السفارة الصينية بحيث يكون ارتواء لعطشنا باندغام جهودنا سوياً مع جهود السفارة الكريمة للانتقال إلى خلوة شقائقية وُمفرحة، من شأنها تواصل السفارة مباشرة، وجهاً لوجه، مع الأعضاء الاتحاديين الفائزين بالمسابقة الحزبية السنوية، وهم كاتب هذه السطور، والكاتب الماركسي ونصير الفلسفة السياسية الصينية والفكر الصيني الأخ عاصم الطريفي، والسيدة يلينا نيدوغينا، والسيدة مارينا سوداح، والشاعر والكاتب طارق قديس، والكاتبة والشاعرة تسنيم الفرا، للتعرّف على شخصياتهم عن قُرب في أجواء بيتوتية منفتحة لا رسميات فيها ولا تلتزم ببروتوكولات دبلوماسية، إنما أحاديث ودِّية ومنفتحة تبشِّر بمزيدٍ من تعزيز علاقاتنا المتميزة مع السفارة بألوان وترتيبات لباكورة أخائية لإخوة في الفكرة والهدف الواحد، فالروابط والترابطات التي تجمع بين “الاتحاد الدولي” والجانب الصيني هي بُنيان أخوي، مبني على التعاون والتكامل والتفاهم والتنسيق المشترك، وهي إضافة إلى ذلك، تواصل يرتكز بثبات على علامات واضحة ومرنة وحيوية، تشهد كل يوم توسعاً أفقياً وعمودياً، لتغدو مُحِيطاً غزيراً بما فيه من إمكانات وأوجه التعاون في مختلف الفضاءات ذات الصِلة بين الحُلفاء.
عن المسابقة الحزبية للعام المُنتهي 2022، فقد رفعت المسابقة الشعار الجميل (“من أجل معرفة رؤية شباب الدول العربية تجاه الحزب الشيوعي الصيني على نحو أفضل، وتفعيل دوره في تنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية”).. تنظِّم دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مسابقة إنشاء المقالة، أو إنتاج الفيديو القصير، وذلك تحت عنوان “الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد” تجاه شباب الدول العربية.
و وفقاً للمعلومات المتوافرة، فقد (تلقّى الحزب الشيوعي الصيني 163 مقالة أو مقطع فيديو من 14 دولة عربية). وبهذه المناسبة الكبيرة، أعربت قيادة الحزب عن “شكرها الجزيل لكل مَن شارك بنشاط في هذه المسابقة”.
في (“الحفل الصيني – الأردني “البيتوتي”)، الذي نحن بصدده، تمَثَّلت السفارة الصينية بممثليها الرفيق جيانغ رئيس شؤون السياسة والإعلام للسفارة، والرفيق لياو وهو ملحق لشؤون السياسة والإعلام في السفارة أيضاً، مِّمَّا أبهجنا جميعاً، وبرزنا في الحفل عائلة واحدة متراصَّة ومتفاهِمة تماماً، تُساهم في تعاضد أفرادها بين بعضهم البعض. وقد أعرب الرفاق الأخوة من السفارة عن سعادتهم بزيارتهم لمنزلنا وتبادل الأحاديث ذات الصِلة مع الرفاق الاتحاديين، ما زاد وعَمَّق تصليب عُرى الصداقة والتحالف والزمالة والعمل الجماعي بتعدد جَوَاهِرهُ السامية السامقة والإنسانية والثقافية.
إِشْتَمَلَ الحفل المذكور على تكريم الأعضاء الاتحاديين عموماً بالدعم الصيني المعنوي والثقافي، وعلى جميع المستويات الأخرى، وتم تسليم الفائزين هدايا ثمينة، أكدت وأثبتت اهتمام الصين قياداتٍ و وزاراتٍ بالاتحاد الدولي ورفاقنا الاتحاديين، مِّمَّا حثنا إلى مزيدٍ من اجتراح الجديد في سياق هذه الروابط الاتحادية – الصينية التي تولي الاتحاديين والاتحاد الدولي جُلُّ عناية الصين قيادةً حزبيةً وسياسيةً من خلال الوزارات ذات الأهداف المتماثلة و/أو المتوازية مع أهدافنا الاتحادية المتناغمة مع أهداف الصين الشقيقة، خاصة في فضاء الإعلام، مِّن مَّا حَدَا بِنَا للتفكير بإبراز أبداعات جديدة في سياق العمل الإعلامي، للتعريف بالعلاقات العربية الصينية في شؤونها المتعددة، وبخاصة الأردنية – الصينية، وحث الفروع الاتحادية إيلاء أهمية أوسع لهذه الأهداف، ليتحولوا إلى خبراء لا يشق لهم غبار في الشؤون المشتركة للعرب والصين بالذات، وكذلك التركيز على التواريخ الاحتفائية العربية – الصينية، ولأجل التعاون الثنائي والمشترك، ومحاولة لإيجاد برنامج شمولي ننطلق منه على هذا المسطح المتميزة بالشَّسَاعَةِ. إن أرضيتنا المشتركة مع الصين ثابتة على أساسات صخرية صلدة، تمكننا من البناء عليها صروحاً متجددة ذات أبعاد تلتزم بالتوجيه والتأطير والتثقيف والتنوير التي يحملها الاتحاديون الأشاوس في المساحة الفكرية الواسعة والمتميزة بالرحابةِ. إن أرضيتنا المشتركة مع الصين ثابتة على أساسات صخرية صَلدة، تمكننا من البناء عليها صروحاً متجددة، وذات أبعاد تلتزم بالتوجيه والتأطير والتثقيف والتنوير، التي يحملها الاتحاديون الأشاوس على امتداد نطاق عالمنا العربي في عقولهم النَيِّرة وعلى مناكبهم المتينة.