قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح إن البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 (مبادرة “الحزام والطريق”) يلبي مصالح جميع الدول وله آفاق واسعة للتنمية المستقبلية.

وفي مقابلة حديثة مع مجموعة الصين للإعلام، تحدث تشانغ مينغ، نائب مدير قسم الانفتاح الإقليمي للجنة عن مسار تنمية مبادرة الصين بشأن البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” ودور منتدى قمة “الحزام والطريق” للتعاون الدولي، وأشار إلى الآفاق الواسعة للتنمية المستقبلية الناتجة عن البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”.

عقدت الدورة الأولى للمنتدى في يومي الـ14 والـ15 من مايو 2017 في بكين، وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة في حفل الافتتاح. وقال شي إن مبادرة “الحزام والطريق” تتفق مع اتجاه العصر، وتتكيف مع قانون التنمية، وتتفق مع مصالح شعوب مختلف البلدان، وأن لها مستقبلا واعدا.

وخلال الكلمة التي استمرت 40 دقيقة، أبدى الضيوف من مختلف القطاعات والتخصصات الذين حضروا الحفل اتفاقهم التام وإعجابهم وتقديرهم لتفكير شي المتعمق ومبادرته الطموحة وترويجه العملي.

منذ اقتراح مبادرة “الحزام والطريق” في عام 2013 إلى افتتاح أول منتدى بشأنها في عام 2017، سجل البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” تقدما كبيرا، وساهم في التنمية الإقليمية، وعزز التعاون من التصميم عالي المستوى إلى تنفيذ المشاريع المحددة.

ومن مبادرة دولة واحدة إلى إجماع بلدان عديدة، عززت مبادرة “الحزام والطريق” سلسلة من المشاريع الكبرى، وحفزت التنمية الاقتصادية لمختلف البلدان، وخلقت عددا كبيرا من فرص العمل، وجلبت فوائد ملموسة للبلدان المشاركة. وجذبت الدورة الأولى للمنتدى 29 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 1600 ممثل من أكثر من 140 دولة ومنطقة بالإضافة إلى 80 منظمة دولية.

وقال تشانغ “أعتقد أن سبب جاذبية المبادرة الصينية يمكن أن يعزى بشكل أساسي إلى جانبين. الأول هو أن مبادرة “الحزام والطريق” تهدف إلى تحقيق حقيقي للتعاون المربح لجميع الأطراف المشاركة. والمبادرة نشأت من الصين، لكنها تنتمي إلى العالم. أما السبب الثاني هو أن البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” يتوافق مع التطلعات المشتركة لجميع دول العالم من أجل التنمية السلمية والاتجاه العام للتنمية في عالم اليوم”.

خلال الدورة الأولى لمنتدى قمة “الحزام والطريق” للتعاون الدولي، أكد الرئيس شي على أن بناء “الحزام والطريق” مفتوح لجميع الأصدقاء. وبتوجيهات من شي، قامت الصين بتلخيص الآراء والاقتراحات لجميع الأطراف، والتوقعات والمطالب لمختلف البلدان، وصممت ستة اجتماعات فرعية للسماح للممثلين داخل البلاد وخارجها بتبادل الآراء وبناء التوافق معا.

ومع اختتام الدورة الأولى للمنتدى، تم إصدار بيان مشترك والتأكيد على أن جميع الدول المشاركة ستتمسك بروح السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والمساواة والشفافية والاحترام والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة، من خلال تعزيز التعاون على أساس التشاور والتشارك والتنافع ومبادئ سيادة القانون وتكافؤ الفرص.

وقال تشانغ “اقترحت الصين استضافة منتدى قمة “الحزام والطريق” للتعاون الدولي لمناقشة خطط التعاون. وأصبح المنتدى منصة هامة للدول والمنظمات الدولية لتعميق التوافق وتعزيز الثقة المتبادلة وتكثيف التبادلات”.

علاوة على ذلك، تم إدراج بناء “الحزام والطريق” كجزء مهم من الخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية في الصين (2021-2025). وقال الخبراء إن البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” يمثل الحل الصيني لمواجهة التحديات العالمية.

وغيرت الخطة الخمسية الـ14 عبارة “تعزيز بناء الحزام والطريق” إلى “تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق من أجل التنمية عالية الجودة”، لتتماشى مع موضوع التنمية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال تشانغ “شدد الرئيس شي على أنه يتعين بناء “الحزام والطريق” ليصبح نموذجا لتوحيد الشعوب لمواجهة التحديات، ولحماية صحة الناس وسلامتهم، والمساعدة في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي، وإطلاق العنان لإمكانات التنمية، ما يوضح الاتجاه نحو دفع عجلة التنمية عالية الجودة من خلال بناء “الحزام والطريق” في المراحل الحالية والمستقبلية”.

*سي جي تي إن العربية.