عقدت القمتان، الأولى من نوعها في التاريخ الصيني العربي، بنجاح في الرياض بالمملكة العربية السعودية في وقت سابق للشهر الجاري، بحضور الرئيس شي جين بينغ وأكثر من عشرة من القادة العرب. وأسفرت القمتان عن نتائج مثمرة في التعاون بين الصين والدول العربية. كما تحدث الرئيس الصيني عن بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
وقال حسين باسليم، نائب وزير الإعلام اليمني “لا شك في أن انعقاد القمة العربية الصينية والقمة الصينية الخليجية في الوقت الحاضر يؤكد الشراكة القائمة بين الدول العربية والصين، ويمتد إلى الحضارات المشرقة في هاتين المنطقتين. ونجد أن علاقاتنا تتجسد سياسيا في عقد هذه القمة المشتركة ذات الأهمية الخاصة، وستحقق القمة بالتأكيد علاقات تعاون عالية الجودة بين الدول العربية والصين. وكانت العلاقات الثنائية متعمقة الجذور، لكنها تكتسب أهمية خاصة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تنمية الصين وفرت فرصا مهمة للدول العربية وبقية العالم، مشيرا إلى أن الصين تساهم بشكل أكبر في السلام والتقدم العالميين من خلال تنميتها وتعد صديقا وشريكا جديرا بالثقة للدول العربية.
وأعرب مسؤولون عرب عن توقعاتهم بأن يعمل الجانبان معا لفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقال عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية الصينية “سعت الصين تحت قيادتها إلى إيجاد مستقبل مشترك للعرب والصين”.
وقال حسين الشمري، مدير إدارة المراسلين الدوليين بوزارة الإعلام السعودية “إنه مستقبل زاهر ومستقبل يخدم الشعبين ومستقبل يخدم كل الدول العربية والصين. ونصنع اليوم المستقبل، وبهذه الاتفاقيات التي وقعناها، أثبتنا أن المستقبل سيكون شراكة إستراتيجية بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية”.