شبكة طريق الحرير الإخبارية/
ظهرت مجموعة من الحافلات الجديدة في شوارع وأزقة القاهرة في مايو من هذا العام، وقد شكلت الأجسام العريضة والألوان الصفراء الزاهية منظرًا جميلًا في المدينة. وهذه هي الدفعة الاولى من الحافلات التي تحولت من العمل بالوقود الى الغاز الطبيعي، والتي قدمتها شركة ويتشاي المحدودة للطاقة الصينية لمصر.
أصدرت الحكومة المصرية خطة تحويل السيارات الصغيرة وغيرها من المركبات ذات محركات تعمل بالوقود الى مركبات هجينة تعمل بالغاز الطبيعي في يوليو 2019، باستثمار 3.1 مليار جنيه مصري. ووفقًا للخطة ذات الصلة، في غضون ثلاث سنوات، ستقوم مصر بتحويل 140 ألف سيارة أجرة وسيارة ركاب يعملون بالبنزين الى سيارات هجينة تعمل بالغاز الطبيعي، وتحويل مئات الآلاف من الحافلات الصغيرة التي تعمل بالديزل إلى محركات تعمل بالغاز الطبيعي. ومنذ العام الماضي، فازت شركة ويتشاي المحدودة للطاقة الصينية بمناقصة مشروع تحويل المركبات التي تعمل بالوقود الى الغاز الطبيعي للحكومة المصرية ومشروع مناقصة شركة النقل العام على التوالي.
وفقًا لـليو هوي، المدير الإقليمي لشركة ويتشاي المحدودة للطاقة الصينية في شمال إفريقيا، تم طرح 30 حافلة تعمل بالغاز في السوق، وسيتم تسليم حوالي 2000 حافلة على التوالي. “تم استبدال محرك الديزل للسيارة الأصلية بمحرك يعمل بالغاز الطبيعي صنع في الصين، وهو ليس منخفض الكربون وصديق للبيئة فحسب، ولكنه يمكّن مصر من تقليل استيراد النفط المكرر وتوفير النقد الأجنبي أيضًا. ” ويذكر أنه بعد التحول من الوقود إلى الغاز الطبيعي، يمكن لكل حافلة توفير ما لا يقل عن مليون جنيه مصري سنويًا، وتخفيض تكلفة التشغيل والصيانة بنحو 32٪.
ومن أجل ضمان التشغيل الآمن للمركبات بعد استخدامها على المدى الطويل، نفذت شركة ويتشاي المحدودة للطاقة الصينية نقل التكنولوجيا بنشاط، ودعوة الخبراء لإجراء تدريب للموظفين المحليين لمساعدتهم على إتقان تقنيات إصلاح وصيانة المركبات. ومنذ إطلاق المشروع، تم تدريب ما مجموعه 500 شخص. وقال أحمد علي، مهندس مصري ضمن فريق المشروع: “لقد تعلمت الكثير عن المعرفة والتكنولوجيا الخاصة بأجهزة استشعار المحرك، وهو أمر مفيد للغاية لتطور مسيرتي المهنية. ”
المشاركة في مشروع حافلات الغاز الطبيعي، وتوقيع أمر النية للحافلات الكهربائية النقية، والتوصل إلى اتفاق حول الإنتاج المحلي للحافلات … عززت الشركات الصينية بنشاط التعاون في مجال النقل الأخضر في السنوات الأخيرة، وقد ساهموا في تطوير النقل الأخضر في البلدان على طول “الحزام والطريق” من خلال تعميم مركبات توفير الطاقة ومنخفضة الكربون مثل المركبات والسفن التي تعمل بالطاقة النظيفة. وفي إطار البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، شاركت الشركات الصينية بنشاط في أعمال الطاقة الجديدة في مصر، واستفادت بشكل أكبر من مزايا العلامات التجارية والمنتجات والتقنيات للشركات الصينية لتوفير قوة دفع مهمة لمصر لتنفيذ مبادرة “التنمية الخضراء”.
يذكر أنه بالإضافة إلى مشروع تحويل الحافلات العامة من البنزين إلى الغاز الطبيعي لشركة ويتشاي المحدودة للطاقة الصينية، فقد تم التوقيع على عدد من مشاريع الحافلات الكهربائية النقية. ومنذ عام 2019، قامت
شركة صينية لصناعة السيارات فوتون المحدودة بتسليم الحافلات الكهربائية على التوالي للحكومة المصرية ودفعت بنشاط لإنتاج السيارات الكهربائية المحلية. وفي 2021، وقعت شركة دونغ فينغ موتور الصينية المحدودة ووزارة المشروعات المملوكة للدولة المصرية اتفاقية إطارية للتعاون في تنفيذ مشاريع سيارات الطاقة الجديدة، من خلال الجمع بين الخبرة الغنية للشركات الصينية في مجال تصميم المركبات الكهربائية وإنتاجها وبيعها والاحتياجات المحلية لمصر، ما يعزز تطوير صناعة الطاقة الجديدة في مصر.
قالت نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة المصرية السابقة، إن الترويج لتحويل محركات السيارات من البنزين إلى الغاز الطبيعي وتطوير الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي، سيساعد في تعزيز الارتقاء بالصناعات التقليدية وتحويلها ويسعى جاهداً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. “يعتبر التعاون التجاري والصناعي جزءًا مهمًا من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين. وترحب مصر بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار وبدء الأعمال التجارية في مصر، خاصة للمشاركة في التعاون الأخضر في مصر ومشاريع الإنتاج المحلية، وتعزيز نقل التكنولوجيا، ومساعدة مصر في التحول الأخضر. ”
*صحيفة الشعب اليومية أونلاين.