شبكة طريق الحرير الإخبارية/
غوتيرش يغطرش على أوكرانيا وضد روسيا.. لماذا؟
بقلم: محمد سلامة
المصدر: رأي اليوم
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش يغطرش بطريقته على ميثاق الأمم المتحدة ويرفض التعادل أو تبرير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا رغم وجود نصان تسمحان لموسكو القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا ودول أخرى، ويبرر بطريقته الفجة مظاهر العدوانية الغربية على روسيا تحت يافطة العدوان الروسي؟!.
روسيا بعثت للأمين العام للامم المتحدة غوتيرش نص المادتين (106,107) واللتان تمنحان الحق لروسيا باعتبارها المنتصرة في الحرب العالمية الثانية من إتخاذ كافة التدابير بما فيها العسكرية ضد ألمانيا والمجر والنمسا ورومانيا وبلغاريا وفنلندا وكرواتيا وسلوفينيا لمنعهما من أحياء النازية،وتردد أن غوتيرش عندما عاد إلى نص ميثاق الأمم المتحدة ونص المادتين تفاجأ بهما فيما آخرون قالوا أنه يعلم بهما لكنه غطرش بطريقته وبطلب أمريكي–بريطاني، كما أنه غطرش على قرار محكمة نورمبرغ التي قضت بالمسؤولية الجنائية على كل من قاتلوا ضد الامم المتحدة وارتكبوا إبادة جماعية، وأن حكم المحكمة قضى بمنح المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وهم الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي وبريطانيا والصين (دون ذكر فرنسا) الحق في إتخاذ أي إجراءات ضد الدول التي حاربت ضدهم من أجل منع الإجراءات التي تهدف إلى مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية.
ألمانيا تتردد في تسليح أوكرانيا وتقول علنا أنها لن تتحرك منفردة، فيما واشنطن ولندن متحمستان في رؤية روسيا مهزومة، وهما تدركان عمليا استحالة ذلك بالنظر إلى فارق القوة الضاربة لروسيا، وقصة النجاحات والتهليل والتطبيل لتقدم القوات الاوكرانية،له ما يبرره للترويج لصناعة الأسلحة الأمريكية والغربية وأن الأسلحة الروسية صدئة وغير صالحة ولا تقوى على مواجهة الأسلحة الغربية المتطورة،وقريبا ربما نشهد حركة عسكية على الأرض الاوكرانية.
غوتيرش بتصريحاته المنحازة خرج عن حياده ودوره كامين عام للأمم المتحدة، وغطرش على نصوص وبنود ميثاق الأمم المتحدة كما يفعل مع إسرائيل في رفضه دعوتها لتطبيق قرارات مجلس الأمن ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وهذا يؤكد أن الأمم المتحدة باتت رهينة بيد واشنطن وأنها لم تعد صالحة ويجب اصلاحها أو تغيير غوتيرش المهوش بالانجلوساكسون في حكم العالم ونهب ثرواته.