انخفض معدل تآكل التربة في محافظة تشانغتينغ بمقاطعة فوجيان بشرقي الصين من 31.5% إلى 6.78% على مدى العقدين الماضيين، وتحولت الجبال المتموجة التي كانت تشبه الكثبان الرملية العملاقة الآن إلى واحة من بساتين البرتقال.
يختتم مزارعو الفواكه المحليون العام الجاري بحصاد جيد حيث يقطفون برتقال السرة. ومع ذلك وقبل 20 سنة، لم يكن هذا هو الحال لأنه لم يكن هناك سوى الأراضي القاحلة في ذلك الوقت.
وقال ليو فنغ قاو، قروي من قرية شياشيوفانغ في المحافظة “تتلألأ الرمال تحت أشعة الشمس خلال الأيام المشمسة، وترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 70 درجة مئوية. وكان عادة ما نسميه بالجبل المشتعل”.
لتحسين حياتهم، حاول بعض السكان المحليين بناء بساتين في المحافظة. وفي البداية كان التقدم بطيئا، ولكن سرعان ما بدأت الأمور تتغير في تسعينيات القرن الماضي، عندما قام الحاكم بالنيابة آنذاك لمقاطعة فوجيان شي جين بينغ بزيارة المحافظة، وخاصة بعض البساتين الصغيرة.
وخلال زيارته، حث شي السكان المحليين على تنسيق التنمية الزراعية مع الإدارة الشاملة للجبال والغابات، وخاصة السيطرة على تآكل التربة. وشجعهم على تحويل مساوئهم إلى ميزات من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي.
وتذكر لاي مو شنغ، قروي محلي، ما قاله شي، قائلا “أخبرني أنني أبلي بلاء حسنا في بستاني وأنه ينبغي علي توسيعه. ويمكنه من ناحية أن يجلب لنا مالا، ومن ناحية أخرى أن يساعد في معالجة تآكل التربة”.
سرعان ما بدأت محافظة تشانغتينغ استعادة النظام البيئي المحلي، وتغطية الجبال المهجورة بالنباتات. وتم إطلاق مشاريع الحفاظ على المياه، بينما قامت الحكومة المحلية بوضع سياسة تنص على أن كل من زرع أشجار الفاكهة يمكن أن يكسب منها ويتمتع بحق المنفعة لمدة 30 سنة.
وقال يوي شوي هوه شنغ، مزارع فواكه محلي “شجعت السياسة كثيرا من المحليين على المشاركة في إدارة التربة والمياه. وكانت لدي أربعة بساتين بمساحة 46.7 هكتار. وبحلول السنة الرابعة، جلبت البساتين لي إيرادات سنوية تبلغ 300 ألف يوان (47.1 ألف دولار أمريكي)”.
*سي جي تي إن العربية.