القاهرة (شينخوا)- أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية الدكتور عادل عبد الغفار أن التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم “كبير ومثمر”.
وقال عبدالغفار، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن هناك أوجه تعاون كثيرة مع الصين في مجال التعليم لاسيما فيما يتعلق بأقسام اللغة الصينية في الجامعات المصرية، وابتعاث الطلاب المصريين للحصول على الدرجات العليا من الجامعات الصينية.
وأضاف المسئول المصري أن الصين تتصدر الدول التي تقيم علاقات شراكة مع مصر في مجال التعليم والبحث العلمي.
وأكد أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر شهدت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي “تطورات كمية ونوعية غير مسبوقة يشهد بها ما نراه من اتساع رقعة التعليم العالي لتغطي كافة أنحاء الجمهورية وما تظهره المقارنة بين الوضع الحالي للتعليم الجامعي وأوضاعه السابقة في العام 2014” حين تولي السيسي رئاسة البلاد.
وأشار عبدالغفار إلى أن عدد الجامعات الحكومية ارتفع من 23 جامعة في العام 2014 إلى 27 جامعة في العام 2022، بزيادة قدرها 17.4%، في حين زاد عدد الجامعات الخاصة والأهلية من 26 إلى 40 جامعة بنسبة ارتفاع 53.8%.
وأوضح أنه تم إنشاء أربع جامعات أهلية بمستوى دولي، هي جامعات الملك سلمان الدولية، والجلالة، والمنصورة، والعلمين.
بينما يجري العمل حاليا على إنشاء وتجهيز 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة من الجامعات الحكومية من بينها جامعات عين شمس الأهلية، وحلوان الأهلية، والمنصورة الأهلية.
وأردف عبدالغفار أنه “في مسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، تم إنشاء ثلاث جامعات تكنولوجية، وبدأت الدراسة بها، وهي جامعات القاهرة الجديدة التكنولوجية، وبنى سويف التكنولوجية، والدلتا التكنولوجية”.
ونوه بأنه يجري الانتهاء من تنفيذ الإنشاءات والتجهيزات في ست جامعات تكنولوجية جديدة.
وفيما يتعلق بالجامعات الأجنبية، قال عبدالغفار “أصبح لدينا 4 مؤسسات تستضيف 6 فروع للجامعات الأجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة”.
وتشمل هذه المؤسسات كلا من مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرعي جامعتي “الأمير إدوارد” و “رايرسون” الكنديتين، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة “كوفنتري” البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة “هيرتفوردشاير” البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف فرعي جامعتي “لندن” و “وسط لانكشاير” البريطانيتين.
وفي إطار السياسة العامة لمصر بإدراج جامعاتها في التصنيف الدولي للجامعات، تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات المصرية على تحسين تصنيفها الدولي، وهو ما أسفر عن ارتفاع ملموس في تصنيف الجامعات المصرية دوليا، وفقا لعبد الغفار.
وأوضح المتحدث المصري، أن عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف التايمز البريطاني ارتفع من 3 جامعات في العام 2016 إلى 23 جامعة في العام 2022، بينما زاد عدد الجامعات المدرجة في تصنيف QS البريطاني من 5 جامعات في 2018 إلى 13 جامعة في 2022.
وتابع أنه “في العام 2022، تم إدراج 17 جامعة مصرية في تصنيف US News الأمريكي مقارنة بـ 16 جامعة في 2021 في حين تم إدراج 42 جامعة مصرية في تصنيف SCImago الإسباني مقارنة بـ 35 جامعة في العام 2021”.
ونوه بأنه “لأول مرة، تم إدراج 4 مراكز بحثية مصرية ضمن المراكز العشرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر SCImago، وحصلت مصر على المركز 26 عالميا فى مجال النشر الدولي لعام 2021 في مؤشر SCImago للنشر الدولي”.
وأكد عبدالغفار أن مصر تستهدف من هذا التطوير غير المسبوق “تعظيم فرص التعليم والبحث العلمي لأكبر عدد ممكن من الدارسين مع الوصول بجودة مكونات منظومة التعليم إلى مستوى يضاهي نظيره في دول العالم المتقدم، وبما يكفل تحقيق تنافسية أعلى لمخرجات هذه المنظومة سواء على مستوى الخريجين والباحثين أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية التي تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية”.