دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وخلال تصريحاته في مجلس الأمن للأمم المتحدة حول سوريا، قال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ إن الوضع الأمني في سوريا يشهد اضطرابا منذ فترة، حيث شنت تركيا بشكل متكرر غارات جوية وقصفا مدفعيا على شمال سوريا، وتواصل التهديد بشن عمليات برية، كما تهاجم إسرائيل باستمرار أهدافا داخل سوريا.
وقال إن “سوريا دولة ذات سيادة، وإن أي عمليات عسكرية على أراضيها دون موافقة الحكومة السورية، مهما كانت ذريعتها، تعد انتهاكاً لسيادتها ووحدة أراضيها”.
وأضاف “ندعو تركيا وإسرائيل إلى الوقف الفوري للهجمات عبر الحدود، والتوصل إلى حلول من خلال الحوار والتشاور. فيجب أن ينتهي الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية في الأراضي السورية”.
ولن تتحقق التسوية المناسبة للقضية السورية، في نهاية المطاف، إلا من خلال الوسائل السياسية. فكلما أسرعنا في تحقيق حل سياسي، سرعان ما انتهت معاناة الناس، بحسب قنغ.
وأردف أن توصيل المساعدات عبر الحدود ليس سوى ترتيب مؤقت استجابة للظروف الخاصة. وفي نهاية المطاف، يجب أن يتم تحويله إلى توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع. فينبغي على المجتمع الدولي تعزيز المساعدات عبر خطوط النزاع بنفس الحماس الممنوح لتلك عبر الحدود.
كما ينبغي أن تعطى الأولوية إلى ضمان الإمدادات والتمويل للمساعدات العابرة لخطوط النزاع، مع التنسيق عن كثب مع كل الأطراف بحيث تكون القناة الأساسية للإغاثة الإنسانية في سوريا، وفقا لقنغ.
ودعا أيضا المانحين إلى إعطاء الأولوية إلى رفاهية الشعب السوري بأجمعه، وتقديم الدعم المالي الكافي دون قيود لمشاريع التعافي المبكر في البلاد، وضمان التسليم المنصف لهذه المشاريع في جميع أنحاء سوريا.
وأشار إلى أن بقايا متفجرات الحرب تسببت في خسائر فادحة بالحياة الطبيعية للسوريين وبأعمالهم، قائلا إن الصين تأمل في أن يتم إدراج العمليات ذات الصلة في برنامج التعافي المبكر دون تأخير.
وفي الوقت نفسه، تناهض العقوبات أحادية الجانب والإنفاذ المفرط جهود مجلس الأمن والمجتمع الدولي في تحسين الوصول الإنساني وزيادة الموارد الإنسانية في سوريا. وتدعو الصين مرة أخرى الدول المعنية لرفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا دون تأخير، بحسب قنغ.
* سي جي تي إن العربية.