عززت مبادرة “الحزام والطريق” التبادلات التجارية بين الصين والعالم، حيث تعزز المبادرة العلاقات التجارية للصين مع الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”.
في ديسمبر الماضي، انطلق أول قطار شحن بين الصين وأوروبا من مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين واتجه إلى إمينغهام البريطانية. ويمر القطار عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروس ويصل إلى إمينغهام في غضون 15 يوما. وتعد إمينغهام المحطة العاشرة الخارجية للرحلات الصينية الأوروبية من تشنغدو للعام الماضي، مما رفع العدد الإجمالي للمحطات الخارجية إلى 68.
وقال وانغ وي كون، نائب المدير العام لشركة تشنغدو لخدمات السكك الحديدية الدولية “تغطي المحطات الـ68 القارة الأوروبية والدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”. وبعد ثماني سنوات من التنمية، وسعت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا من تشنغدو تغطية خدماتها ورحلاتها، مع أكثر من 2000 رحلة سنويا حتى الآن. وفي الوقت نفسه، أصبحت أصناف البضائع المشحونة وقيمتها أكثر وأعلى. وزادت نسبة الأجهزة المنزلية الذكية والمنتجات الإلكترونية المصنوعة في الصين لتصل إلى 69%”.
لتسهيل الانفتاح والتعاون، اتخذت مصلحة جمارك مدينة تشنغدو تدابير لتحسين كفاءة التخليص الجمركي وخفض تكلفة التجارة الخارجية للشركات.
وقال يان يي، نائب مدير جمارك تشينغبايجيانغ التابعة لمصلحة جمارك تشنغدو “لتجسيد روح طريق الحرير، نحتاج إلى تعزيز الانفتاح المؤسسي في القواعد واللوائح والإدارة والمعايير، وتعزيز المساواة والتعاون والمنفعة المتبادلة. ومن خلال إجراءات تسهيل التخليص الجمركي، تم تقليص الوقت الإجمالي للتخليص الجمركي للواردات والصادرات بأكثر من 50% مقارنة بعام 2017”.
أضاف يان أنه من خلال تقييم رسوم الشحن بناء على أجزاء مختلفة، لا يتم تضمين رسوم الشحن المحلية لقطارات الشحن العائدة بين الصين وأوروبا في القيمة الخاضعة للرسوم، مما يقلل نحو 2% من الضرائب على شركات الاستيراد المعنية، أو ملايين اليوانات سنويا.
وإلى جانب طريق الحرير البري، تسعى مدينة تشيوانتشو بشرقي الصين لبناء نفسها لتصبح منطقة رائدة لطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وبذلت المدينة جهودا لدفع الابتكار في مجالات الضرائب والجمارك والعملات الأجنبية لتعزيز تنمية مؤسسات التجارة الخارجية.
وفي أحد متاجر الملابس، يمكن لمنصات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود تسليم البضائع إلى المستهلكين الأجانب في غضون 10 أيام. واجتذب النمط المبتكر العديد من المشترين من دول “الحزام والطريق”.
وقال مشتر من مصر “جاء العديد من الأصدقاء إلى تشيوانتشو لبناء مصانع خلال السنوات الماضية. ويمكن أن نشتري في كل مرة حاوية واحدة من عدة أصناف من المنتجات، ما يوفر خيارا جيدا للتصدير”.
بداية من عام 2018، تجاوز حجم التجارة لهذا النمط 85 مليار يوان (13.4 مليار دولار أمريكي) حتى الآن. واعتبارا من نوفمبر الماضي، كان هناك 247 رحلة لسفن الشحن على ستة خطوط على طريق الحرير البحري، وحققت مناولة 61.7 ألف حاوية مكافئة من البضائع، بزيادة 38.7% على أساس سنوي.
وقال سو جين فا، مدير مكتب التجارة بمحافظة شيشي لمدينة تشيوانتشو “بصفتنا منطقة رائدة على طريق الحرير البحري، أخذنا زمام المبادرة في مختلف المجالات. وفي الوقت الحاضر، نقوم بالتصدير إلى 178 دولة ومنطقة حول العالم، وتمثل البلدان الواقعة على طول طريق الحرير البحري أكثر من 60%، وحافظت الصادرات على نمو مزدوج الرقم سنويا”.