CGTN العربية/
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماعه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن الصين مستعدة للعمل مع السعودية والدول العربية للمضي قدما في مبادرة أمن البيانات لجعل الاقتصاد الرقمي أكثر أمنا وتوحيدا وانفتاحا للجانبين.
وفي الوقت الحالي، تجتاح ثورة التكنولوجيا والصناعات الجديدة العالم، وقد دخلت البشرية العصر الرقمي. وأدى التكامل العميق بين التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الحقيقي إلى ضخ زخم جديد في النمو الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، تتزايد مخاطر أمن البيانات يوما بعد آخر.
وفي العام الماضي، اقترحت الصين “المبادرة العالمية بشأن أمن البيانات”، التي طرحت حلولا وخططا بناءة لقواعد ممارسات الحكومة والشركات في مجال أمن البيانات. وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه يتعين تعزيز الجهود في تسخير دور الاقتصاد الرقمي، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لاستكشاف وصياغة قواعد الحوكمة الرقمية على أساس المبادرة.
وأدى تفشي وباء “كوفيد-19” إلى ازدهار تقنيات جديدة. وفي العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 240 مليار دولار أمريكي، وتم استئناف العمل والإنتاج للمشاريع الصينية العربية ذات الأولوية في إطار مبادرة “الحزام والطريق” بخطوات منتظمة.
وشهد التعاون في مجالات الجيل الخامس للاتصالات (5G) والذكاء الإصطناعي واستكشاف الفضاء وغيرها من مجالات التكنولوجيا المتقدمة تطورا مزدهرا، ما ساعد في الارتقاء بالتعاون العملي بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد.
وقد أدرجت الخطة الخمسية الـ14 والأهداف بعيدة المدى لعام 2035 للصين “الإصرار على التنمية المدفوعة بالابتكار وتشكيل مزايا التنمية الجديدة بشكل شامل” كجزء منفصل. واقترحت “رؤية 2030” للسعودية أيضا تطوير الصناعات غير النفطية مثل العلوم والتكنولوجيا لخلق المزيد من فرص العمل. وستضخ المبادرة بشأن أمن البيانات قوة دفع جديدة لتنمية العلاقات الثنائية.