CGTN العربية/
من المتوقع أن يظهر لقاح ضد كوفيد-19 في المستقبل القريب بعد الجهود الدؤوبة للعلماء والباحثين وبعد مدة من البحث و التطوير في مختلف دول العالم. وفي الوقت نفسه، ما زال الملايين من الأطباء والمسنين والمرضى في مواجهة دائمة مع الخطر في ظل انتشار الوباء. على الرغم من توسيع حجم الإنتاج من قبل المصنعين، إلا أن هناك عوزا كبيرا للقاح ضد وباء كوفيد-19.
إذن، فما هي الفئات الأولى التي ستتلقى هذا اللقاح؟ ما و كيف يتم التوزيع الأكثر عدالة؟
خطة توجيه مبدئية لمنظمة الصحة العالمية
لقد أشارت الأخبار من شبكة صحيفة “الطبيعة” الإنجليزية إلى أن إحدى المجموعات الاستراتيجية الاستشارية التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد طرحت الخطة المبدئية حول كيفية توزيع اللقاح على المستوى العالمي، داعية إلى الاهتمام بالمجموعات المعينة عند عملية التوزيع.
وحسب الأخبار من شبكة أبي بي سي الأمريكية، ترفض هذه الخطة الإرشادية ما يسمى ب “قومية اللقاح”، يعني على كل دولة إعطاء أولية لمواطنيها نفسها. وعلى العكس من ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تلقيح المجموعات الأكثر ضعفا أولا ،بالإضافة إلى حصول جميع دول العالم على اللقاح في نهاية المطاف. إلى جانب ذلك، قد أكدت هذه الخطة أيضا على كيفية الحصول على اللقاح بالنسبة إلى الدول الفقراء خلال الفترة المبكرة.
ثم بعد ذلك، ستستمر المجموعة الاستراتيجية الاستشارية في تجديد خطة التوزيع. على الرغم من حصول جميع الدول الأعضاء عليها، لا داعي تبقى هذه الدول ملزمة بتنفيذها.
وحسب شبكة أبي بي سي الأمريكية، على الرغم من أن المجموعات الضعيفة يجب على الجميع الاهتمام بها في ظل تأثيرات الوباء العالمية، إنه ليس هناك برنامج خاص ببعض الفئات فيما يخص التلقيح، إلى جانب إمكانية تغير الخطة حسب الظروف الواقعية.
خطة مبدئية أمريكية حول كيفية توزيع اللقاح
لقد تم إدماج اقتراحات منظمة الصحة العالمية في الخطة المبدئية لمعهد البحوث الأمريكية للعلوم والهندسة والطب NASEM الذي أشار إلى كثرة العناصر غير المؤكدة لتوزيع اللقاح، مثل عدد اللقاح وفاعلينته وسلامته. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل هذه الخطة المبدئية ملخص التطبيق في الظروف المختلفة. على سبيل المثال، لا تستطيع بعض شركات التأمين الصحية دفع جميع المصروفات الإدارية للقاحات.
وحسب الخطة التي نشرت على الموقع الرسمي للمعهد، هناك 4 مقاييس للتوزيع العادل، وهي مخاطر الإصابة، الأعراض المرضية الشديد والوفاة، مخاطر التأثيرات الاجتماعية السلبية ومخاطر انتشار المرض إلى الآخرين وغير ذلك.
وحسب الترتيبات الأولوية للتوزيع فإن الترتيب الأول لتلقي اللقاح، هو موظفو التأمين الصحي ورجال الإسعاف،أما الترتيب الثاني فهو الفئات الضعيفة في قطاع الخدمة الطبية، بما فيهم المسنون الذين يعيشون في بيئة الازدحام الشديد والمصابون بالأمراض المزمنة، مثل مرض القلب الشديد أو مرض السكري، فهم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة. أما الترتيب الثالث، فهو تولي اهتماما لعمال القطاعات المعرضة لمخاطر عالية للعدوى بالفيروس مثل المواصلات العامة التي تفرض عليهم التواصل مع عدد أكبر من الناس. بالإضافة إلى ذلك، قد تم ضم أيضا المشردين والمتواجدين في الملاجئ والسجون الى قائمة الفئات التي ستستفيد من اللقاح. أما الترتيب الرابع، فهو مجموعات الشباب والأطفال والمجموعات المعرضة لمخاطر عادية وجميع المواطنين الآخرين.