شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
بقلم فيحاء وانغ – إعلامية صينية
أصدرت الحكومة الصينية يوم السبت (4 ديسمبر) كتابا أبيض حول ” الديمقراطية في الصين “، قدمت فيه بشكل شامل أفكار الديمقراطية ونظمها والممارسات الناجحة في البلاد، مؤكدة أن “سيادة الشعب هو جوهر الديمقراطية الصينية.”
المعنى الأصلي للديمقراطية هو “حكم الشعب” و”سيادة الشعب”. ولكن لفترة طويلة، شوهت الدول الغربية معنى الكلمة، وادعت بأن النظم الانتخابية الغربية بما فيها المنافسة الحزبية هي المعيار الوحيد للديمقراطية.
كما ورد في الكتاب الأبيض، فإن الديمقراطية الحقيقية والجيدة هي التي تضمن أن يكون الشعب سيد الدولة، حيث لا يتمتعون بحق الترشح والتصويت فحسب، بل حق المشاركة الواسعة في شؤون البلاد أيضا؛ لا يمكنهم التعبير عن رغباتهم فحسب، بل يمكنهم تحقيقها بشكل فعال أيضا؛ لا يساهمون في تنمية البلاد فحسب، بل يتقاسمون ثمار التنمية أيضا.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات غربية أن رضا الشعب الصيني عن الحكومة الصينية يتجاوز 90٪ كل عام. وهذا هو انعكاس حقيقي للحيوية القوية للديمقراطية الصينية.
فإن الديمقراطية متنوعة والعالم متعدد الثقافات. لقد أتثبت الممارسة الناجحة للديمقراطية الصينية بقوة أن الديمقراطية بالنمط الغربي ليست هي الشكل الوحيد لديمقراطية البشرية، ولا يمكن للغرب احتكار الحق في تعريف الديمقراطية والحكم عليها. وفي المستقبل، ستواصل الصين تطوير عملية الديمقراطية الشعبية برمتها، وتعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، ودفع تطور الحضارة السياسية للبشرية وتقدمها إلى الأمام. وعلى هؤلاء السياسيين الغربيين الذين يمارسون الواقع المعادي للديمقراطية تحت غطاء “الديمقراطية” أن يركزوا طاقتهم على عامة الناس وألا يذهبوا أبعد على الطريق الخاطئ في خيانة القيم الديمقراطية.
وفقا لخبراء ومراقبين من عدة دول، ضمنت الديمقراطية الصينية حق كل الأشخاص في حياة سعيدة وعززت التنمية السريعة في البلاد.
إن “نظام الديمقراطية الصيني يركز بشكل أساسي على ما إذا كان الشعب لديه حق حكم بلده، وما إذا كان يتم تلبية احتياجات الشعب، وما إذا كان الشعب لديه إحساس بالرضا والسعادة”، حسبما قال كين فيا مدير عام معهد العلاقات الدولية بالأكاديمية الملكية لكمبوديا.
وقال حامد وفائي مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة طهران، إنه ليس هناك ديمقراطية معيارية في العالم، وأنه يجب أن يجد شعب كل دولة نموذج التنمية والديمقراطية الخاص به.
وأشار وفائي إلى أن الشعب الصيني اختار طريقه الخاص، ولقد أثبتت تنمية الصين في مختلف المجالات، وإنجازاتها في الحد من الفقر، الجودة المرتفعة للديمقراطية الصينية.
وقال بامبانغ سوريونو رئيس مركز دراسات الابتكار الآسيوي، وهو مؤسسة فكرية إندونيسية، إن الديمقراطية الجيدة هي التي تبنى وفقا للظروف الحقيقة للبلد والتي تعمل أيضا من أجل منفعة الشعب.
وأضاف سوريونو أن الديمقراطية الصينية حققت إنجازات ملحوظة في الحد من الفقر والرعاية الصحية والتعليم ومجالات أخرى، ووصفها بالديمقراطية التي تخدم شعبها.
وأكد محمد أنيس بيسير مدير مركز البوسفور للدراسات الآسيوية في تركيا، أنه لطالما وضعت الصين حياة الشعب أولا خلال مواجهة جائحة كورونا، ما يعكس ممارسة ديمقراطية الصين بشكل جيد.
كما ذكر بيسير أنه على عكس هذا، فشلت بعض دول الغرب في الرد بشكل فعال ومناسب عندما تفشى المرض، ما يظهر أن “الديمقراطية” بالنسبة لهم مجرد شعار أجوف لحملاتهم .