لفترة طويلة، كان مختبر فورت ديتريك في الولايات المتحدة مليئًا بالشكوك، فما هي الأسرار المروعة المخفية في مختبر فورت ديتريك؟ متى ستحصل شكوك الجمهور الأمريكي لمختبر فورت ديتريك على رد رسمي؟ تحقيق تتبع مصدر كوفيد-19 بدون مختبر فورت ديتريك يصعب إقناع الجمهور!
إغلاق مختبر فورت ديتريك فجأة
وفقًا للتقرير الصادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” في يوم الـ 5 من أغسطس عام 2019، أمرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فجأة بالإغلاق المؤقت لمعهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك على أساس أنه “لا يوجد نظام فعال تنقية المياه العادمة التي يتم تصريفها من المعامل بأعلى مستوى أمان”. تتضمن الأبحاث المعملية المعلقة بعض المواد السامة التي حددتها الحكومة على أنها “تهديد خطير للجمهور أو صحة الحيوان والنبات أو المنتجات الحيوانية والنباتية”. ومع ذلك، رفضت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الكشف عن الأسباب المحددة لهذا القرار على ما يسمي “أسباب الأمن القومي”.
حوادث أمنية متكررة
يمكن عودة “التاريخ المظلم” لمختبر “فورت ديتريك” إلى بداية نشأته. في أبريل عام 1943، أقامت وزارة الجيش الأمريكية قاعدة بحثية للحرب البكتيرية في فورت ديتريك، ولإخفائها عن أعين الناس، أُطلق على القاعدة اسم “حقل اختبار ديتريك”.
ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية مرارًا وتكرارًا عددًا كبيرًا من المخاطر الأمنية في فورت ديتريك. ذكرت صحيفة “يو أس ايه توداي” ذات مرة أنه في عام 2001، استخدم طاقم في فورت ديتريك ثغرة أمنية في المختبر لسرقة بكتيريا الجمرة الخبيثة المخزنة هناك وشن هجوم كيميائي حيوي على الآخرين، مما أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين. وفقًا للتقرير الصادر عن شركة الإذاعة الأمريكية (إيه بي سي) في عام 2011، وجد المحققون انسكابات من العامل البرتقالي والجمرة الخبيثة والبوتولينوم المسلح والكربون 14 بالقرب من فورت ديتريك.
احتجاج الشعب الأمريكي
في مارس عام 2020، قدمت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكيين عريضة على موقع عريضة البيت الأبيض، طالبوا فيها الحكومة الأمريكية بالإعلان عن السبب الحقيقي لإغلاق مختبر فورت ديتريك في يوليو عام 2019 لكي يوضح ما إذا كان المختبر هو وحدة بحثية لفيروس كورونا الجديد وما إذا كانت هناك مشكلة تسرب للڤيروس. اليوم، لم يعد من الممكن فتح الموقع. في هذا الصدد، لم تقدم الحكومة الأمريكية أي رد حتى الآن.
رفض التحقيق في تتبع مصدر كورونا
قامت الولايات المتحدة بتضخيم “نظرية التسرب المختبري” حول تتبع مصدر كورونا، لكنها تجاهلت الشكوك العديدة لمختبر “فورت ديتريك”، وهذا كشف النوايا السيئة الأمريكية في محاولة تسييس قضية التتبع العلمي.
لدى الوكالات الأمريكية ذات الصلة ثغرات في إدارة وعمل مختبر “فورت ديتريك”. إذا تمت دعوة وكالة دولية موثوقة لإجراء تحقيق منهجي وكامل وشامل، فمن المحتمل أن تكشف المشاكل الخطيرة، وسيوجه هذا ضربة قوية لصورة الولايات المتحدة وسمعتها على الصعيد الدولي، وسيكون ذلك لا يطاق بالنسبة للحكومة الأمريكية. يمكن القول إن الولايات المتحدة “لديها شبح في قلبها”، لذا فهي ترفض سلطة طرف ثالث لإجراء تحقيق في تتبع مصدر كورونا في “فورت ديتريك”.
إذا كانت الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية دولة كبرى، فعليها قبول المنظمة الدولية الرسمية للسفر إلى “فورت ديتريك” لتتبع مصدر كورونا، والتوقف عن استخدام تتبع مصدر كورونا لتشويه سمعة الدول الأخرى.