CGTN العربية/
افتتحت الدورة الثالثة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني صباح اليوم الجمعة في بكين، وسيتم من خلالها مراجعة مسودة القانون المدني الصيني الذي جذب انتباه الجميع. لا يعتبر ذلك فقط حدثا كبيرا يستحق احتفالا من قبل جميع العاملين في مجال القانون المدني، ولكنه أيضا حدث كبير ينتظره الشعب الصيني.
ما سبب أهمية القانون المدني الصيني؟
بموجب مبدأ حكم الدولة وفقا للقانون، يجب أن تتم جميع أعمال إدارة الدولة وفقا للقوانين. ويعتبر القانون المدني من أهم التشريعات في النظام القانوني الذي تقوم عليه إدارة الدولة، حيث أن العلاقات الاجتماعية التي ينظمها القانون المدني ترتبط ارتباطا وثيقا مع الأنشطة الاقتصادية للبلد والحياة اليومية للشعب. ولهذا السبب على وجه التحديد، كانت تشريعات القانون المدني على الدوام المشروع الأساسي في البناء القانوني في الصين، وقد حظيت صياغة القانون المدني باهتمام كبير من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والمجتمع بأكمله.
والآن بعد أن تم الانتهاء من صياغة القانون المدني، بات على وشك دخول حيز التنفيذ، ومن الطبيعي أن يلعب دورا مهما في المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية وغيرها في الصين. وبموجب القانون المدني، ستحقق الصين بكل تأكيد، تحسنا جذريا في قدراتها على إدارة الدولة وتنمية الاقتصاد وضمان حقوق الشعب.
التشريعات المنظمة تستكمل آلية الإدارة
للقانون المدني دور مهم في استكمال منظومة إدارة الدولة وتحسين قدرة الإدارة، ويتمثل ذلك في ناحيتين، الأولى هي أن القانون المدني يحل المشاكل الحقيقية مثل كون التشريعات المتفرقة ذات تناقضات وعيوب كبيرة لطالما كانت موجودة في مجال التشريع المدني.
ثانيا، ينفذ القانون المدني متطلبات التشريع العلمي ويحل العيوب النظامية القائمة منذ وقت طويل في تحليل النشاط المدني وقواعد التقاضي وفقا للمبادئ العلمية للقانون المدني. فهو لا يحسن تشريعات القانون المدني فحسب، بل يحسن أيضا الدرجة العلمية القانونية للتشريع، كما يوفر أساسا تشريعيا أكثر ملاءمة لمحاكم الشعب والمؤسسات القضائية الأخرى للاستناد عليه في تحليل القضايا المدنية وإصدار الأحكام بناء عليه. ويوفر أيضا سلسلة من القواعد والأنظمة لعامة الشعب لتعلم القانون واستخدامه.
أكثر ملاءمة مع العملية الاجتماعية في مجتمع قائم على القانون المدني
ينعكس دور القانون المدني في استكمال منظومة إدارة الدولة وتحسين قدرة الإدارة أيضا في أنه أكثر تماشيا مع العملية الاجتماعية في مجتمع قائم على القانون المدني، وأكثر انسجاما مع الخصائص في تنفيذ القانون المدني.
وأخيرا، يتبنى القانون المدني نموذجا منهجيا وعلميا في الصياغة، على الرغم من أن مفاهيمه وأنظمته المعرفية مستمدة من واقع الحياة، حتى في شرح بعض المفاهيم والمعايير المجردة، فإن لغة الشرح سهلة وبسيط وذلك يوفر تسهيلات كبيرة لتعلم القانون وممارسته.