شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/
ما هو التحديث الصيني النمط… متابعو قناة CGTN العربية: إن تنمية الصين وتعاونها يعتمدان على الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، اللذان ينبعان من تاريخ الصين العريق في الحضارة والأخلاق.
وفي عالم اليوم، تتعمق درجة الترابط والاعتماد المتبادل بين البلدان بشكل غير مسبوق، حيث يعيش البشر في نفس القرية العالمية ويشكلون مجتمع مصير مشترك. في عملية تحقيق التحديث ونهضة الأمة، دعت الصين إلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وشددت على التنمية السلمية وخلقت شكلا جديدا من الحضارة البشرية.
اتفق متابعو قناة CGTN العربية على أن تنمية الصين وتعاونها يعتمدان على الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، اللذان ينبعان من تاريخ الصين العريق في الحضارة والأخلاق.
إن إنشاء شكل جديد من الحضارة البشرية يعني أن تتمكن البلدان المتخلفة اقتصاديا وثقافيا من إيجاد مسارات تحديث مناسبة لظروفها المحلية بشكل مستقل. يعتمد التحديث الصيني النمط على المساواة والتسامح مع الاختلافات بين الأنماط التنموية المختلفة بدلا من إصدار النمط التنموي الصيني. ولن تطالب الدول الأخرى بتقليد النمط الصيني.
وقال سليم، متابع قناة CGTN العربية إن الصين لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى والمجاورة ولا تفرض عقائدها على دول الجوار، هذا من أكبر أسباب نجاحاتها. وقال حسين العباب، متابع آخر إن الغرب لا يحترم الحضارات والثقافات والعادات والتقاليد للشعوب الأخرى بل يريد الهيمنة وفرض ثقافته وسياسته واقتصاده، ولا يؤمن بالتعايش بين شعوب وحضارات العالم. على العكس، ” نجد أن الصين دولة صديقة غير عدوانية وتنمي وتنفع كل من يمدها للانتفاع المشترك”، قال محمد الزبيدي، متابع قناة CGTN العربية.
إن الشكل الجديد للحضارة البشرية يتجاوز “الصراع والمواجهة” للحضارة الرأسمالية بمفهوم “التعايش المنسجم”. وتتجه الأمة الصينية نحو نهضتها من خلال التنمية المشتركة والمساعدة في تنمية الدول الأخرى. يرى متابعو قناة CGTN العربية الذين يتفهمون التعاون الصيني العربي: “إن النمط التنموي الصيني ملتزم بمشاركة التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل والمساعدة في التنمية الاقتصادية لجميع دول العالم دون التدخل في شؤون الدول الأخرى أو خلق صراعات.”
والآن، تواجه الصين والدول العربية مهمة تاريخية لتحقيق نهضة الأمة وتسريع التنمية الوطنية. في القمة الصينية العربية الأولى المنعقدة مؤخرا، اقترحت الصين أنها على استعداد للعمل مع الدول العربية لتعزيز “ثماني مبادرات رئيسية بشأن التعاون العملي الصيني-العربي”، سعيا إلى بناء المجتمع الصيني العربي الأوثق للمستقبل المشترك وخدمة الأهداف التنموية المشتركة.
الشكل الجديد للحضارة البشرية يؤكد على الفلسفة التنموية التي تتمحور حول الشعب. ويلتزم بمفهوم “وضع الشعب فوق كل شيء” ليتجاوز “وضع رأس المال فوق كل شيء” للحضارة الرأسمالية. تستمر بعض الدول الغربية في الاستيلاء على أصول دول أخرى بحجة العقوبات ونهب مواردها عن طريق تمركز القوات بشكل غير قانوني.
وتلتزم الصين بطريق التعاون والفوز المشترك. ونأخذ مبادرة “الحزام والطريق” كمثال، قد وقعت الصين أكثر من ٢٠٠ وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” مع ١٥٠ دولة و٣٢ منظمة دولية. وتلتزم الصين بمبدأ التشاور المشترك والبناء المشترك والفوز المشترك، وتعمل بكل ما في وسعها لتلبية الاحتياجات للدول المشاركة دون أي شروط سياسية إضافية. قال أحد متابعو قناة CGTN العربية الذين كانوا تعاملوا مع الصينيين: “إن الصين العريقة في التاريخ والشعب الصيني هما قوة العدالة في العالم، وتقيم الصين بصدق الشراكة مع الدول الأخرى وتطورها.”
كما ساهم الشكل الجديد للحضارة البشرية المطروح من الصين بحكمة صينية، تختلف عن “صراع الحضارات” الغربي. حيث تحتوي الحضارة الصينية القديمة على جين “قبول الاختلافات والتعايش المنسجم”، ووفرت مرجعا مفيدا لحل مشاكل الحضارات في التطور العالمي وقدمت حلا للتغلب على “صراع الحضارات” والمساهمة في تطور الحضارة العالمية.