وضعت تركيا خطة عمل من مشاريع تم انجاز القسم الاكبر منها على سبيل المثال مشافي الكبيرة في المدن وكذلك انشاء الطرق والجسور حيث تم تدشين 146 جسرا، و23 نفقا، في عموم البلاد خلال عام 2021 فقط. واستخراج الثروات الباطنية من الغاز الطبيعي في البحر الاسود والبحر الابيض المتوسط بعد الانقلاب الفاشل للوصول إلى أهداف 2023.
من الانجازات التي حققتها تركيا خلال السنوات الستة الماضية :
أنشأت تركيا خامس فرقاطة بحرية ضمن إطار مشروع “السفينة الوطنية/ ميلغم”، تحمل اسم “فرقاطة إسطنبول تي جي غي”. حيث تعتبر تركيا ضمن 10 دول تصمم وتبني سفنها الحربية بنفسها، حيث بدأت تركيا بإنتاج أول سفينة حربية مسيرة محلية “أولاق”.
الصادرات التركية الى الخارج حطمت ارقما قياسيا خلال العام الماضي بتجاوزها 203 مليارات دولار .
وخلال فترة جائحة الكورونا بدأت تركيا إنتاج لقاح “توركوفاك” المضاد لفيروس كورونا، لتصبح بذلك واحدة من 9 دول تنتج لقاحات كورونا.
افتتحت الحكومة التركية العام الماضي “مركز أتاتورك الثقافي” في إسطنبول الذي يعد من أبرز معالم تركيا الحديثة.
تم افتتاح “البيت التركي” في مدينة نيويورك الأمريكية وهو مشروع يعكس عظمة تركيا وقوتها المتنامية.
وضع أيضًا حجر الأساس لبناء المفاعل الثالث في محطة “أق قويو” للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي البلاد.
نجاح أول اختبار التدفق في حقل صقاريا للغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود، وتسجيل رقم قياسي في إنتاج طاقة الرياح.
ارتفاع حجم الغاز الطبيعي الذي اكتشفته تركيا في البحر الأسود إلى 540 مليار متر مكعب.
ضمت تركيا سفينتها الرابعة إلى أسطول التنقيب، بعد كل من سفن الفاتح، ويافوز، والقانوني.
أطلقت تركيا قمريها الصناعيين توركسات 5A، وتوركسات 5B، بواسطة صاروخ فالكون 9 لشركة سبيس إكس.
كما تم افتتاح برج تشامليجا للبث الإذاعي والتلفزيوني، ما ساهم في تخليص المدينة من التلوث البصري الناجم عن تعدد أبراج البث الإذاعي.
افتتاح مطار إسطنبول الدولي الذي تم بناؤه حديثًا، والذي يعد أحد أكبر المطارات في العالم بسعة 50 مليون راكب.
وضعت الحكومة وثيقة استراتيجية الإصلاح القضائي، حيث وضعت تركيا خريطة طريق في مسيرتها التنموية على كافة الاصعدة بخطوات ثابتة بما يتماشى مع دولة ديمقراطية تحترم سيادة القانون.
تم انشاء المصنع الأول للسيارة التركية المحلية التي حولت حلم الشعب التركي منذ 60 عامًا الى حقيقة، و التي ستطرح في الأسواق أواخر عام 2022 .
ان فشل الانقلاب ساهم مع عوامل أخرى بتغيرات كبيرة ومهمة في تركيا وعلى كافة الاصعدة، مثل الانتقال للنظام الرئاسي بدلا من النظام البرلماني التي كانت سائدة قبل الانقلاب،وتحوّلُ السياسة الخارجية التركية من الاعتماد بشكل شبه حصري على القوة الناعمة إلى التبني المتزايد للقوة الصلبة، وتدخلها في الأزمات الإقليمية بشكل مباشر ، حيث نفذت القوات المسلحة التركية عمليات عسكرية خارج حدودها من اجل القضاء على الارهاب منها “عملية نبع السلام، في 9 أكتوبر / تشرين الأول، لمكافحة الإرهاب وحماية أمن تركيا. كما نفذ الجيش التركي عملية درع الفرات في منطقة جرابلس والباب في أغسطس / أب عام 2016 وعملية غصن الزيتون في منطقة عفرين في يناير / كانون الثاني عام 2018. وكذلك القواعد العسكرية التركية خارج الحدود في كل من العراق والصومال وقطر،أذربيجان وليبيا.
والاهم في النمو المتسارع لقطاع الصناعات العسكرية التركية في السنوات الأخيرة، صناعة الطائرات بدون طيار التي باتت العمود الفقري للأسلحة التركية المستخدمة في العمليات الخارجية، ونقلت تركيا إلى مصاف الدول المصدرة للسلاح لا سيما الطائرات بدون طيار بيراقدار واقنجي وغيرها.
هكذا تم تطهير مساحة قدرها 4 آلاف كيلومتر مربع من عناصر داعش وبي كي كي / واي بي جي، وتم تآمين عودة 370 ألف لاجئ سوري إلى المناطق الامنه في ديارهم في الداخل السوري. وعبر عملية نبع السلام، تم تطهير منطقة تبلغ مساحتها حوالي 4300 كيلومتر مربع بين رأس العين وتل أبيض من الإرهابيين.
تم توقيع “مذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري” و “مذكرة التفاهم بشأن تعيين حدود المناطق البحرية” مع ليبيا نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني، حقق ذلك مكاسب ذات أهمية استراتيجية كبيرة لتركيا.
تركيا ماضية خطوة بخطوة بتنفيذ مشروع قناة إسطنبول الكبرى والذي سيساهم مساهمة كبيرة في تطوير تركيا من النواحي الاقتصادية والاستراتيجي.
تركيا تواجه على مدار السنوات الستة الماضية محاولات ومخططات لمحاصرتها من كافة الجوانب بدءًا من الإرهاب ووصولًا إلى الاقتصاد. مع ذلك تمكنت الحكومة في صد هذه الهجمات التي لها أبعاد عديدة تتراوح بين السلامة الإقليمية والوحدة الوطنية، ومن اقتصاد إلى سلامة أمنية للبلد. مع كل ذلك لم يستسلم ولم يرضخ الحكومة والشعب لمخططات إثارة الشوارع أو الهجمات الدموية التي تشنها المنظمات الإرهابية، أو لمحاولات الانقلاب الغاشمة التي ارتكبها الخونة في داخل البلد، التي استهدفت وتستهدف اقتصاد وأمن تركيا من دون توقف.
للمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية التركية في عام 1923، نجح الشعب التركي في الوقوف بوجه دبابات العسكر. فقد شهدت تركيا في العقود الماضية 4 انقلابات عسكرية ناجحة، ولكن أردوغان نجح في منع نجاح انقلاب خامس إذ يختلف انقلاب 2016 عن سابقيه الأربعة من حيث الجهة التي نفذته وهي الكيان الموازي أو جماعة غولن وليس قيادة المؤسسة العسكرية ،ودمويته ليلة تنفيذه؛ إذ ذهب ضحيته في تلك الليلة أكثر من 250 مواطنا تركيا، وتحول الرئيس رجب طيب أردوغان من رئيس كاد يفقد السيطرة على بلاده الى زعيم وطني لا يقهر رغم كل الضغوطات التي تمارس ضده داخليا وخارجيا.
وفي النهاية، لقد أحدثت المحاولة الإنقلابية هزة في المجتمع التركي نتيجة حملة الاعتقالات والإقالات حيث اعتقل وفصل من وظائفهم عشرات الآلاف من الأتراك المتهمون بالانضمام الى جماعة غولن الارهابية. وفي ذات الوقت تلاشت آمال تركيا في الإنضمام الى الإتحاد الأوروبي التي كانت تسعى في الانضمام اليها. وأصبحت تركيا أكثر انقساما من الناحية السياسية من ذي قبل بسبب المعارضة الداخلية ذات اجندات خارجية.