عن: جريدة الأنباط الأردنية/
الأكاديمي مروان سوداح
في حفل مهيب عُقد في بكين مؤخرًا، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، نقرأ في خطاب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، الكثير الكثيرعن النجاحات الاقتصادية والدفاعية والتكنولوجية العظيمة، التي أحرزتها الصين، تحديدًا بقوى حزبها منذ تأسيسها في الأول من أكتوبر1949، وهو تقدم يقض مضاجع الغرب السياسي والعسكري برمته، برغم أن الصين تبني قوتها بنفسها ولنفسها، لينعم شعبها بالتطور وللدفاع عن نفسها ضمن عقيدتها العسكرية الدفاعية والسلمية فقط، وهو ما أكده الأمين “شي”، عندما صرّح: “إن الصين قد حققت هدفها المئوي الأول المتمثل في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى الميادين، وإن الحزب وحّد الشعب الصيني وقاده لتحقيق نجاح كبير في الثورة الديمقراطية الجديدة، والثورة الاشتراكية، والبناء الاشتراكي، والإصلاح والانفتاح، وكذلك التحديث الاشتراكي والاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد”.
أعتقد بأن النقاط الرئيسية التي وردت في خطاب الأمين العام “شي”، الأكثر جذبًا لاهتمام القرّاء غير الصينيين، هي التالية:
ـ إن الأمة الصينية أمة عظيمة في العالم، ولها تاريخ حضاري عريق وطويل يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، وقد قدّمت إسهامات لا تُمحى في تقدم الحضارة البشرية.
وبعد حرب الأفيون عام 1840، تحولت الصين تدريجيًا إلى مجتمع شبه مُستعمَر وشبه إقطاعي، حيث كانت بلادها تتعرض للإهانة وشعبها للأخطار وحضارتها للأضرار، وعانت الأمة الصينية مِن مِحن غير مسبوقة. ومنذ ذلك الزمن، أضحى تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية أعظم حُلم للشعب الصيني والأمة الصينية.
ـ الصورة التي تقدمها الصين للعالم اليوم هي صورة أمة مزدهرة تتقدم بزخم لا يمكن وقفه نحو إحياء النهضة العظيمة.
ـ إنجاز الحل التاريخي لمشكلة الفقر المُدقع في الصين؛ والعمل على تحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي.
ـ الحزب الشيوعي الصيني يَحشِد الشعب الصيني ويقوده في رحلة جديدة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني. ـ من خلال القيادة الحازمة للحزب والوحدة العظيمة للشعب الصيني من جميع المجموعات العرقية،
سنُحقق هدف بناء دولة اشتراكية حديثة قوية في جميع النواحي، ونحقق الحُلم الصيني بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.
ـ مواصلة وحدة الحزب والشعب، وأي محاولة لفصل الحزب الشيوعي الصيني (مئة مليون عضو)، عن الشعب الصيني (مليار ونصف المليار نسمة)، “محكوم عليها بالفشل”، لأن الحزب هو مفتاح الازدهار والسلام المجتمعي والأمن الوطني.
ـ في المجال الدفاعي: الصين ترحب بالاقتراحات المفيدة، لكنها لن تقبل بالوعظ المنافق، مِن أولئك الذين يَشعرون بأن لديهم الحق في إلقاء المحاضرات علينا؛
ـ الشعب الصيني لن يَسمح أبدًا بالتنمر أو الاضطهاد أو القهر الأجنبي؛ ولا لأي قوة بالتنّمر علينا أو قهرنا. “إن أي أحد يحاول القيام بذلك سيجد نفسه في مسار تصادمي مع سور فولاذي عظيم قوامه أكثر من 1.4 مليار صيني”.
ـ لم نتنمّر أو نضطهد أو نقهر شعب أي بلد آخر مطلقًا، ولن نفعل ذلك أبدًا.
ـ إن الصين عملت دائمًا على حماية السلام العالمي والإسهام في التنمية العالمية والحفاظ على النظام الدولي، ودعت إلى بذل جهود مستمرة لتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
ـ من المؤكد أنه من خلال القيادة الحازمة للحزب والوحدة العظيمة للشعب الصيني من جميع المجموعات العرقية، سنُحقّق هدف بناء دولة اشتراكية حديثة قوية في جميع النواحي، ونُحقّق الحلم الصيني بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.
ـ نَحرص على التعلم والاستفادة من الإنجازات النافعة للحضارة البشرية، ونرحّب بالاقتراحات المفيدة والنقد البنّاء.
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.