شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: هيام سليمان
*إعلامية وكاتبة سورية وصديقة للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكّتاب العرب أصدقاء و ُحلفاء الصين.
تحتفل جمهورية الصين الشعبية هذه الأيام بمسيرة مئة عام على تأسيس حزبها الشيوعي، الذي يُشهد له بتحقيق الانجازات الأضخم والأسرع في تاريخ البشرية، وهذه النجاحات المُهبرة مكّنته من التربع على عرش القوى
الإقتصادية العالمية، حيث تحولت الصين من دولة فقيرة إلى أكبر كيان اقتصادي في الكون، وها هو اقتصادها يواصل قفزاته الواسعة التي لا يستطيع أي اقتصاد آخر مجاراته.
نقرأ في التاريخ، أن الحزب الشيوعي الصيني الذي أُسس في عام 1921، تمكّن من إنجاز عدة نقلات تحررية واجتماعية واقتصادية وتقنية واسعة، فقد اجتاز مرحلة ناجحة تلو مرحلة اخرى ناجحة، وصولًا إلى إنقاذ الصين من عثراتها السابقة بحكمة قياداته، فقاد الوطن والأمة صوب الاستقلال الناجز، بعدما حرّر الأرض والإنسان من جيوش وقوى إمبريالية تتحدث بأكثر من لغة، تربصت بالبلاد وشعبها وأرضها وخيراتها، ووصل الأمر بالمعتدين إلى محاولة محو اللغة الصينية أيضًا وإلغاء وجود الصينيين على أرضهم الأم.
الاقتصاد الصيني واصل النمو بخطط علمية أشرفت عليها قيادة الحزب الشيوعي الصيني بتوجيهات ومتابعة حثيثة من جانب العقل الموجّه للتطور والنمو العجائبي، ألا وهو الرفيق شي جين بينغ، الأمين العام للحزب ورئيس الدولة، فحتى في عام 2020 الذي شهد فيه الاقتصاد العالمي ركودًا كاملًا بسبب صدمات وباء كورونا، تمكن الحزب الشيوعي الصيني من نيل النجاح وقطف ثمار الازدهار، فقد قاد الحزب الشعب الصيني لتحقيق وفرض حصار قوي حول فيروس كورونا، ومن ثم التخلص منه والقضاء عليه، ونال الحزب إلى جانب ذلك شرف القضاء على “الفقر المُدقع” بشكل كامل وشامل، وتحقق النهوض بالأرياف والمناطق الغربية، والارتقاء بمستوى السكان الاقتصادي والمالي والمادي عمومًا.
منذ العام الماضي 2020، تشهد الصين حركة واسعة للتقدم في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا والصناعات التحويلية والرياضة والطيران والفضاء والطب والمواصلات والنقل وغيرها. وكل هذه الانجازات تعتبر معجزات واقعية لا تحدث سوى في الصين.
خلال مئة عام من تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، أصبحت حياة الشعب الصيني أفضل لترتسم ابتسامة واسعة على وجه كل مواطن صيني، وارتقت مكانة الصين الدولية إلى أعلى مكانة. ومنذ عام 1949 وبعد أن أصبح الحزب الشيوعي الصيني الحزب الباني والحاكم في الصين، أضحى الشعب الصيني ”سيد الدولة“، دولته الوطنية التي تحنو عليه وتصونه، فتمسك الشعب بحقه بالوثوب عاليًا لينال مستويات التقدم الأكبر والأكثر شساعة في الشؤون والفضاءات الدولية، وهذه النجاحات مُشرَعةً أمام عيون الجميع في العالم، الذين يتأكدون يوميًا من أن الصين تشغل المكانة الأولى على مساحة الكرة الأرضية وقاراتها قاطبة.
المُدرك لحقائق الصين، يتوصل إلى استنتاج جوهري، ألا وهو أن الحزب الشيوعي الصيني يقف مع الشعب الصيني ويندغم في صفوفه، ويتقدم مع تيار العصر ضمن مجتمع المصير الواحد السلمي للجميع الذي يؤكد عليه الأمين العام الرئيس شي جين بينغ، الذي يتغلب على الصعوبات مهما بلغت ضخامتها، ويفوز بانتصارات مستمرة، وذلك كله من خلال الاعتماد على الحزب والشعب الذي يَدعم ويُساند الحزب وقيادته الحكيمة، التي تمتلك الخصائص والمولدات والروافع الصينية اللازمة لتحقيق اندفاعة جذرية إلى الأمام، ولفرض القضية الكبرى على مختلف الأجندات، وهي تأكيد إشغال الصين للمكانة الأولى على الدوام ودون منازع الآن وفي المستقبل أيضًا، فها هي الصين تشمخ كأكبر دولة حديثة وقوية.
وكل عام والصين رئيسًا وشعبًا ودولةً، بخير وسؤدد وإقلاعات حضارية، لا يخبو ضوؤها الهادي والجميل للعَالم وللعِلم والمَعرِفة والتقدم والازدهار البشري.