وكتب السيد بوقدوم في تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر” بمناسبة إحياء الذكرى ال 66 لمؤتمر باندونغ الذي انعقد سنة 1955، أن المؤتمر “شكل فاتحة المشاركة في المحافل الدولية من قبل ممثلي جبهة التحرير لإسماع صوت الشعب الجزائري الأبي و تمكينه من استرجاع سيادته على كامل أرضه”.
إقرأ أيضا: مؤتمر باندونغ كان إعلانا بنهاية الهيمنة الغربية
وأرفق وزير الشؤون الخارجية، تغريدته بصورة نادرة لوفد جبهة التحرير الوطني، الذي قاده المرحوم حسين أيت أحمد، للمشاركة في هذا المؤتمر الذي أسس لحركة عدم الانحياز.
وتحيي هذه السنة البلدان السائرة في طريق النمو خصوصا وتلك المنبثقة عن حركة عدم الانحياز الذكرى ال66 لهذا المؤتمر التاريخي الذي ضم بجزيرة جافا في اندونيسيا من 18 الى 24 أبريل 1955 ممثلي 29 بلدا من افريقيا وآسيا كانت قد تحصلت على استقلالها.
تجدر الاشارة الى أنه خلال السنوات العشر التي تلت المؤتمر، انتزعت 31 دولة افريقية استقلالها من بينها الجزائر مرسمين بذلك نهاية العهد الاستعماري ما عدا في فلسطين التي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي والصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا والتي يستميت شعبها اليوم من اجل تقرير مصيره.
إقرأ أيضا: مؤتمر باندونغ سمح للدبلوماسية الجزائرية بتأسيس حركة تعاطف وتضامن
وجسدت روح مؤتمر باندونغ في سنة 1961 ببلغراد (صربيا) من خلال تأسيس حركة دول عدم الانحياز التي تضم دولا لا تحبذ أن تكون طرفا في النزاع القائم آنذاك بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون قد ألقى كلمة أمام القمة الافتراضية لرؤساء دول و حكومات حركة عدم الانحياز في مايو 2020 قائلا “إن الجزائر على قناعة بأن استمرار نجاح الحركة سيظل مرهونا بوحدتها واحترامها للتنوع بين أعضائها وتثمين قدرتها على التفاعل الإيجابي مع التطورات المتسارعة على الساحة الدولية”.
وأضاف “أن هذا يعزز ثقتنا في مستقبل الحركة التي تمثل منبرا متميزا للتعبير عن طموحات وآمال شعوبها و اطارا فعالا لتجسيدها بما يخدم الأمن والسلم والاستقرار والعيش الكريم في شتى أرجاء المعمورة” .
إقرأ أيضا: روح مؤتمر باندونغ تبقى احد أدوات تكريس التعاون بين بلدان الجنوب
ودعا الرئيس تبون من نفس المنبر”مجلس الأمن الدولي للاجتماع في أقرب الآجال واعتماد قرار ينادي من خلاله بصفة رسمية إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية عبر العالم لا سيما في ليبيا دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية”.