CGTN العربية/
بعد تفشي الوباء الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في سوق شينفادي للجملة في بكين، جرت فيها اختبارات الحمض النووي على نطاق واسع منذ يوم 12 يونيو من أجل وقف انتشار الوباء في أقرب وقت ممكن. ومواجهة الزيادة الحادة في عدد الأشخاص الذين يجب إجراء الاختبار لهم، كيف رفعت بكين قدراتها على اختبار الحمض النووي بسرعة؟
استجابت المؤسسات الطبية ووكالات الاختبار المستقلة المحلية بسرعة وبذلت قصارى جهودها في زيادة عدد معدات الاختبار والموظفين وإنشاء مختبرات “الكابينة المربعة” المؤقتة ومعمل “بالوني مغطي” ونشر لأول مرة مركبات أخذ العينات المتنقلة وغير ذلك من المعدات والمنشآت لإجراء اختبار الحمض النووي بأساليب متنوعة حيث ارتفعت قدرة الاختبار اليومية إلى 458 ألف.
الدعم القوي من أنحاء البلاد
وبالإضافة إلى ذلك، منذ تفشي الوباء في سوق شينفادي، قد تم إرسال 20 فريق دعم طبي مكونا من 413 شخصا لاختبار الحمض النووي من 12 مقاطعة ومدينة شقيقة إلى بكين محملين المعدات، وعملوا في أكثر من 20 مستشفى ببكين. وحتى الساعة الـ12 من يوم 28 يونيو، تم أخذ العينات لـ8.299 مليون شخص وتم الاختبار لـ7.687 مليون شخص حيث استكمل “اختبار من يجب الاختبار له” وتحقق “التصفير الدينامي” أساسيا. وقد ازداد عدد مؤسسات الاختبار في بكين إلى 144، وارتفع عدد الاختبار اليومي من 40 ألف في يوم 11 يونيو عند اندلاع الوباء في سوق شينفادي إلى 458 ألف. وبتبني طريق أخذ عينات للمخالطين، وصل عدد الأشخاص الذين جرى لهم الاختبار إلى 1.084 مليون يوميا.
“جبهة جديدة” لاختبار الحمض النووي – مختبرات “الكابينة المربعة” المؤقتة
كيف تحسنت بكين بسرعة في قدرة الاختبار للحمض النووي؟ قد تم وضع مختبرات “الكابينة المربعة” المؤقتة التي يمكن إنشاءها في يوم واحد في الجبهة الأمامية لمكافحة الوباء في بكين.
يتكون المختبر من ثلاثة صناديق حاويات، حيث يمكن نقل الصناديق التي تشكل المختبر بشكل منفصل وتجميعها في الموقع، وبعد أن يتم سحبها إلى الموقع بواسطة شاحنة النقل، يمكن الانتهاء من التركيب في يوم واحد. تبلغ مساحة مختبرات “الكابينة المربعة” 81 مترا مربعا، وتبلغ مساحة الكابينة التجريبية 54 مترا مربعا، وبالنظر إلى الطلب الكبير الحالي في بكين، يخطط المصمم مؤخرا لتحسين الجزء الداخلي من الكابينة، وبعد التحول، يمكن أن تصل قدرة الاختبار اليومية للكابينة المفردة إلى 20000.
مختبرات “الكابينة المربعة” المؤقتة في بكين
تمتلك مختبرات “الكابينة المربعة” المؤقتة العديد من المزايا، ويمكن بناؤها بسرعة للمستشفيات الابتدائية في جميع أنحاء البلاد، مما يسمح لهذه المستشفيات من تحسين قدرة الاختبار للحمض النووي في وقت قصير. بالإضافة إلى ذلك، يتميز مختبر “الكابينة المربعة” المؤقتة بالقدرة القوية على التكيف البيئي التي يمكن أن تتكيف مع بيئة بلغت درجتها 40 درجة تحت الصفر إلى 45 درجة فوق الصفر، ويمكنها أيضا ضمان استقرار الضغط الداخلي في منطقة الهضبة يبلغ ارتفاعها 5000 متر عن مستوى سطح البحر.
أول معمل “بالوني مغطى” لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا
دخل أول معمل “بالوني مغطى” لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الاستخدام رسميا في منطقة داشينغ يوم الـ23 من الشهر الجاري. تم بناء المختبر من تسعة قباب بارتفاع 3.5 متر ومساحته تزيد عن 70 مترا مربعا. ولا يستغرق سوى 50 دقيقة لملء القباب بالهواء. ويضم المعمل 14 جهاز لاستخراج الحمض النووي، بعد تشغيل المعمل رسميا، يمكنه أن يلبي طلب الاختبار اليومي لما يصل إلى 30 ألف، مما سيحسن بشكل كبير من قدرات اختبار الحمض النووي في بكين ويخفف الضغط الحالي لاختبار الحمض النووي. وبعد الانتهاء من مهمة اختبار الحمض النووي، يمكن سحب المعمل في غضون نصف يوم لاستعادة المظهر الأصلي للموقع بسرعة.
الدفعة الأولى من مركبات أخذ العينات المتنقلة لاختبار الحمض النووي
في يوم الـ28 من يونيو، تم تشغيل الدفعة الأولى من مركبتي أخذ العينات المتنقلة لاختبار الحمض النووي في بكين، مما ساعد على تحسين بيئة العمل للأفراد الطبيين وتحسين كفاءة العمل بشكل كبير.
المركبة مجهزة بنافذة تسجيل معلومات واحدة و4 نوافذ لأخذ العينات. تم تجهيز جانبي جسم المركبة بسقيفة ضد أشعة الشمس لحماية الجمهور من الحرارة. يمكن إتمام عملية أخذ العينات في غضون 30 ثانية، ويمكن للنافذة أخذ عينة من حوالي 100 شخص في الساعة.
تخفيض تكلفة اختبار الحمض النووي يجعل الموطنين لا يقلقون بشأن العلاج الطبي
ذكرت السلطات المحلية يوم أمس الأحد أن بكين خفضت أسعار اختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد في المؤسسات الطبية العامة. وقال دو شين، نائب رئيس مكتب التأمين الطبي ببلدية بكين خلال مؤتمر صحفي حول الاستجابة لكوفيد-19، إنه ابتداء من 25 يونيو، انخفض سعر كل اختبار من 180 يوانا (حوالي 25 دولار أمريكي) إلى حد أقصى قدره 120 يوانا في جميع المؤسسات الطبية العامة بالمدينة. وأضاف دو أنه يُسمح لهذه المؤسسات الطبية بخفض أسعارها للاختبار بشكل إضافي. ويُطلب من المؤسسات الطبية غير العامة المشاركة في برامج التأمين الصحي العام خفض الأسعار إلى نفس المستوى أيضا للأشخاص الذين تشملهم هذه البرامج.