وكانت قرية تشاشان تقع في منطقة جبلية، وتم إعادة توطين جميع القرويين إلى منطقة سهول بالقرب من وجهة سياحية للاستمتاع بالمناظر. وبدأ القرويون في إدارة منازل ضيافة للسياح، ولكن سرعان ما ظهرت المشاكل، وأصبحت البيئة المعيشية للقرية فوضوية بعد نصف سنة فقط من إعادة توطينهم. كانت المنازل محاطة بالقمامة، وكانت المطابخ مظلمة ودهنية.
قال بنغ ليانغ، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني بالقرية: “جاء بعض السياح، وبعد رؤية البيئة المعيشية هنا، قادوا سيارتهم لمدة ساعتين للعودة إلى المناطق الحضرية لقضاء الليل، ولم نتمكن من إبقاء الزوار في قريتنا”.
ثم بذل مسؤولو القرية المزيد من الجهود لتحسين البيئة المعيشية للقرية. وكانوا يتفقدون ظروف منازل القرويين كل ثلاثة أشهر ويعطونهم علامة بناء على ذلك. ويتم إعلان نتائج علامات القرويين على سبورة في القرية.
وقال لين يوي ده، محاسب في القرية: “نقوم بتقييم ظروف منازل القرويين كل ثلاثة أشهر. ويمكنهم الحصول على جوائز مختلفة وفقا لنتائج التقييم. ويتم إعلان الأسر بعلامات منخفضة على السبورة، ولا يمكن إدراجها في قائمة الأسر المتحضرة”.
بعد ذلك، أصبحت المنازل الريفية المتسخة أكثر منازل الضيافة نظافة، وأصبحت الطرق الريفية الموحلة مرتبة. وانجذب السياح للمناظر الريفية الجميلة. وكسبت القرية بأكملها أكثر من ثلاثة ملايين يوان (469.2 ألف دولار أمريكي) في العام الماضي، وحققت الأسر الفقيرة دخلا فرديا بلغ 11.8 ألف يوان (1848 دولارا أمريكيا).
وقال تشن آن هونغ، صاحب منزل ضيافة محلي: “يبلغ إجمالي دخلي السنوي حوالي 100 ألف يوان (15.64 ألف دولار أمريكي). وكانت أمنيتي في عام 2019 التخلص من الفقر دون أي دين. وأمنيتي الحالية هي أن يوجد زوار يقيمون في منزل الضيافة كل يوم”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.