CGTN العربية/
أثارت هذه الصورة عواطف الملايين، يظهر فيها الطبيب جوزف فارون في مستشفى يونايتد ميموريال في هيوستن بولاية تكساس وهو يعانق مسنا مصابا بفيروس كورونا الجديد، التقطت الصورة في عيد الشكر العطلة الأمريكي التقليدية للم شمل الأسرة، لكن الرجل العجوز بكى وحيدا في وحدة العناية المركزة قائلا: “أريد أن أكون مع زوجتي”.
وفقا للتقرير الصادر عن صحيفة واشنطن بوست في يوم الـ30 من نوفمبر بالتوقيت المحلي، لقد عمل الطبيب جوزف فارون لأكثر من 256 يوما بشكل مستمر. إنه متشائم للغاية بشأن الوضع الوبائي الحالي في الولايات المتحدة:” إذا استمر الناس في رفض فعل الشيء الصحيح، فستواجه الولايات المتحدة أحلك أيام التاريخ الحديث”.
تضاعف عدد حالات الاستشفاء في غضون 30 يوما
في يوم الـ18 من نوفمبر بالتوقيت المحلي، قام مراسل من صحيفة واشنطن بوست بزيارة مستشفى مايو كلينك في ولاية ويسكونسن، هناك 160 مريضا في المستشفى، وفي الساعة التاسعة صباحا وصل عدد المرضى إلى 166 مريضا، متجاوزا حد سعة المستشفى. في الساعة 12 ظهرا، اضطر المستشفى المثقل إلى إرسال المرضى إلى مستشفيات أخرى. في وقت متأخر من بعد الظهر، أقامت المستشفى أربعة أسرّة مؤقتة في مرآب سيارات الإسعاف، جاهزة لاستقبال المرضى الجدد.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في يوم الـ27 من نوفمبر أن النظام الطبي في الولايات المتحدة في حالة طوارئ. فمن ولاية نيومكسيكو إلى ولاية مينيسوتا إلى ولاية فلوريدا، تعاني كل مستشفى من الزيادة الكبيرة في عدد المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا الجديد ونقص الأسرّة ونقص الطاقم الطبي.
وفقا للبيانات الصادرة عن مشروع تتبع ورصد انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حتى يوم الـ1 من ديسمبر بالتوقيت المحلي، بلغ عدد المرضى في المستشفى المصابين بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة 98691، مسجلا رقما قياسيا. وفي الشهر الماضي، تضاعف هذا العدد أكثر من الضعف.
المريض في عزله يموت وحده
للسيطرة على انتشار الوباء، منع مستشفى مايو كلينك أفراد الأسرة من زيارة المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد في المستشفى. كانت مارسيا جرانلي تقف خارج المستشفى كل يوم تلوح وتطلب زيارة أمها في الجناح، وكانت الأم وابنتها تعزيان بعضهما البعض بهذه الطريقة.
بسبب عزلهم في الجناح، غالبا ما يموت المرضى المصابون بأمراض خطيرة بفيروس كورونا الجديد بدون أقاربهم حولهم.
ذكر التقرير الصادر عن صحيفة واشنطن بوست أيضا أنه بسبب الارتفاع المستمر في الوفيات، في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية تم وضع رفات العديد من المرضى المصابين في 10 مقطورات مبردة خارج عيادة الطبيب.
أصبحت التجمعات العائلية عامل كبير في انتشار الوباء
في الوقت الحالي، تعتبر التجمعات العائلية عامل كبير لانتشار فيروس كورونا الجديد، لكن التجمعات لا تزال مستمرة. أشار التقرير الصادر عن وكالة أسوشيتد برس في يوم الـ26 من نوفمبر إلى أنه في الأسبوع الذي يسبق عيد الشكر، عاد حوالي مليون أمريكي إلى الوطن للم شملهم كل يوم، وكان هذا الأسبوع الأكثر ازدحاما لشركات الطيران منذ تفشي فيروس كورونا الجديد.
قال مايكل مينا عالم الأوبئة بجامعة هارفارد:” سنرى المزيد من الأشخاص يصابون بالعدوى خلال عيد الشكر. في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة التي تلي عيد الشكر، سيموت المزيد من الناس”.
السؤال الجوهري هنا: ألا يوجد انضباطية لدى الامريكيين..؟؟!!
ثم، ماذا تفعل حكومتهم لاجل حمايتهم من مزيد من تفشي المرض.. ولماذا يتفشى بهذه السرعات في بلادهم؟؟؟!!!