CGTN العربية/
في الآونة الأخيرة، حكى لنا لوه حيه، مدير مستشفى تايهي بمقاطعة هوبي وسط الصين، قصة مؤثرة للغاية عن مكافحة فيروس كورونا الجديد: من أجل علاج مريض عمره 87 عاما، شكل المستشفى فريقا من تسعة أشخاص يتألف من الأطباء والممرضات وأخصائيي التغذية والمستشارين النفسيين لتقديم العلاج على نحو شامل. وبعد 47 يوما، أخيرا يخرج المسن من المستشفى بعد الشفاء.
وفقا للبيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية الصينية للصحة، يتماثل أكثر من 3600 مريض مصاب بكوفيد-19 فوق سن 80 عاما للشفاء في مقاطعة هوبي، المقاطعة الأكثر تضررا بالفيروس في الصين، تحت المجهودات المشتركة من قبل الفرق الطبية التي ساعدت المقاطعة والعاملين الطبيين المحليين منذ تفشي الوباء.
الصين دائما تضع سلامة حياة الشعب وصحته في المقام الأول بمواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، وقامت بعمليات غير مسبوقة بتعبئة الموارد الوطنية على نطاق واسع لعلاج المصابين، تهدف إلى عدم التخلي عن أي شخص حتى ولو كان المريض شيخا أو طفلا.
يصل أكثر من 40000 عامل طبي من أنحاء البلاد إلى هوبي في سباق مع الزمن لمحاربة المرض. إن جهودهم في الخطوط الأمامية لن نتجح سوى قائمة على تعليمات متخصصة وعلمية، فمنذ تفشي الوباء، أصدرت لجنة الصحة الوطنية سبعة إصدارات من خطة التشخيص والعلاج وستة إصدارات من خطة الوقاية والسيطرة، ويتم تحسين طرق التشخيص والعلاج باستمرار ورفع وعي وفهم الجمهور للفيروس بالتفاصيل.
وفي المعركة التي تخوضها الصين في إنقاذ الأرواح، تعمل البلاد على تحسين قدرة الفحص وزيادة عدد الأسرة لمعالجة مرضى بأعراض خفيفة من ناحية، وتعبئة ما في وسعها من القوة والموارد عالية الجودة لمعالجة الحالات الخطيرة من ناحية أخرى.
الصين حققت إنجازات إستراتيجية رئيسية في المعركة الدفاعية لمكافحة الوباء بعد جهود شاقة. حتى يوم الجمعة، كان عدد الحالات التي لا تزال تتلقى العلاج في البر الرئيسي أقل من 70، ومعدل الشفاء يزيد عن 94%، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات محلية جديدة لأكثر من عشرة أيام متتالية.
كما أكملت مدينة ووهان بالصين مؤخرا اختبار الحمض النووي لما يقرب من 9.9 مليون ساكن محلي وتم اكتشاف فقط 300 إصابة عدوى بدون أعراض. وأظهرت نتائج الاختبار أنه لم يتم العثور على أي عدوى بدون أعراض تصيب الآخرين، الأمر الذي يثبت أن ووهان بالفعل مدينة صحية وآمنة.
في الوقت الحاضر، الوضع الوبائي العالمي شديد ومعقد، ولا تزال الصين لديها مهمة ثقيلة لمنع تفشي الوباء من جديد. ستعمل الصين بنشاط على تعزيز انتعاش صناعة خدمات الحياة والاقتصاد على أساس إتقان تدابير الوقاية والمراقبة الدقيقة.