*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
عبد القادر خليل*
استذكر، أنني في مثل هذه الأيام، توجّهت في زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة رسمية، كان ذلك في العشر الأواخر من شهر مارس/آذار 2018، حينها نُفِذّت الزيارة التي اتسمت والحق يُقال بتاريخيتها وتفرّدها. كانت الصين آنذاك، وبقيت وتبقى، في أوج تألّقها وتقدّمها.. وتستمر أيامها ربيعاً حنونياً، ولياليها سحرا بديعا.
كنت في ذلك الوقت ضمن وفد عربي للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلَفَاء الصين، بقيادة الصحفي والكاتب الأردني الكبير الأكاديمي مروان سوداح. كانت زيارتنا لجمهورية الصين الشعبية سامية، بدعوة كريمة ورفيعة المستوى ومشكورة من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
جلسات وجولات واكتشافات عديدة ستظل خالدة في روحي وعقلي وقلبي، وبصمات وانطباعات نسجت خيوطها في ذاكرتي، في محطات نموذجية زرتها في ثلاث مناطق متفرقة من أرض الصين العامرة الشاسعة . زيارة مدينة بكين الساحرة صاحبة الحضارة العريقة، ومقاطعة قويتشو الرائعة، ومدينة شنغهاي الاقتصادية الكُبرى تعني لي الكثير، وتستوجب مني تقديم عبارات الشكر والتقدير لكل من أتاح لي هذه الفرصة الثمينة وفي المقدمة القيادة الحزبية الصينية، التي بفضلها تعرّفت على الشعب الصيني العظيم عن قُرب، وأسلوب حياته اليومية التي كلها نشاط وحيوية.. كلها انسجام وانضباط.. وجُلّها سعادة وتفاؤل بمستقبل أكثر سعادة وأفضل. فهي تسير إلى الأمام بخطى ثابتة على خارطة طريق واعدة، رسمتها القيادة الحزبية الشيجنبينغية الرشيدة، منبثقة من معايير إشتراكية ذات خصائص صينية، وبأهداف سامية ستعود دون أدنى شك – ليس على الشعب الصيني وحده، بل وعلى مجموع البشرية بالنفع المشترك.. وبالرخاء والازدهار والتحليق في فضاء الانجاز المتصل.
أستذكر تلك الأيام الجميلة، التي رأيت فيها كيف استطاعت الصين أن تستثمر في قدراتها البشرية وإمكاناتها المادية، ومواردها الطبيعية والحضارية، وكيف تنعش اقتصادها، وتطور علومها وتكنولوجياتها، وكيف وصلت إلى مرحلة التخلّص الوشيك من الفقر في عموم مساحتها الضخمة، وبخاصة في المناطق الريفية وتلك صعبة المنال، وذلك ما لمسته عينياً في مقاطعة قويتشو الساحرة التي جَمعتُ فيها هذه الاستنتاجات الواقعية عن واقع الصين.
إن تميز الشعب الصيني وقيادته الحزبية الحكيمة عن غيره، مكّن الصين أن تبرز وتصبح في مقدمة الدول، وجعلها تحقق نجاحات لا حصر لها وفي كل المجالات. فالمواطن الصيني على درجة كافية من الوعي والثقافة والإدراك الواسع ليلتزم بقوانين الدولة الصينية المطبقة على الجميع ودون تمييز، وليعمل بكد ونشاط وانضباط واجتهاد لينفع نفسه وبلده . أتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضيتها وسط الأصدقاء الصينيين، الذين غمروني بمحبتهم واحترامهم وحُسن معاملتهم. أينما حللت يستقبلونك بترحاب وابتسامات رُسمت على وجوههم كباقات ورد زاهية، وبألوان قوس قزح ساحرة، أريجها يُريح النفس ويَسحرها.
وها أنني وبعد سنتين ما أزال أتابع يومياً وباهتمام كبير معايشتي ليوميات الصين الحبيبة وحياتها الآن، خاصة بعد تفشي مفاجىء لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في مدينة ووهان، حاضرة مقاطعة خوبى (هوبي) السياحية الجميلة، والذي حصد آلاف الأرواح البريئة، وأصاب الآلاف. لقد تألمت فعلاً لما حدث جرّاء هذا الوباء القاتل، رغم ثقتي الكبيرة في قدرات الشعب الصيني على تخطي هذه الأزمة في وقت وجيز والقضاء على هذا الوباء الذي دون أدنى شك زرعته أيادٍ حقودة وكارهة لبلد عظيم لا يستحق ما يحاك ضده من مؤامرات غربية مقيتة، ستؤول حتماً إلى الفشل، مهما تنوعت أشكالها وتباعدت أو تقاربت أزمنتها، وستفضحها الأيام والتاريخ عاجلاً أم أجلاً.
جميعنا تابع ما تعرّضت الصين إليه من حرب إعلامية مُشينة ومضللة للرأي العام، وما وُجّه صوبها من اتهامات باطلة بخصوص مسلمي قومية الويغور الذاتية الحكم في شينجيانغ، وقضيتي هونغ كونغ وتايوان . مؤامرات سيَبطل مفعولها الشعب الصيني الملتف خلف قيادته الحزبية الرشيدة ورئيسه الحكيم الذي لا يدّخر أي جهد من أجل نهضة وتقدم شعبه والعالم .
وفي حرب الصين ضد وباء كورونا الجديد، على العالم أن يستلهم العِبر والدروس، من خلال التجربة الصينية الفاعلة، التي مكنتها من السيطرة على الوباء، وكبح تفشيه في وسط المجتمع الصيني، وها قد نجحت في إيجاد العلاج الرادع له، لتخليص البشرية من خطره . فتحية أخوية وتقدير عميق للأمين العام للحزب/ رئيس الدولة شي جين بينغ؛ والمكتب السياسي ولجنته المركزية، والحكومة الصينية، وتحية تقدير للشعب الصيني.. ولكم خالص الشكر والامتنان، فبالرغم مما تمرون فيه من ظروف صعبة، وتعانون خلاله من جراح أليمة، إلا أن إنسانيتكم النيرة دفعتكم لتقديم يد العون المادي والبشري لبلدان العالم المتضررة من كوفيد- 19، ومن بينها البلدان العربية وكوريا واليابان وإيران وإيطاليا وغيرهم. فالصين هي البلد الوحيد الذي يعمل في وقت واحد من أجل سعادة ورخاء شعبه وشعوب العالم، مرسخةً بالتالي مبدأ مجتمع المصير المشترك للبشرية جمعاء، فعلى العالم أن يأخذ العبرة ويستلهم من التجربة الصينية.
*مرفق صور توثيقية للزيارة التاريخية للصين خلال شهر مارس/آذار2018. #
#عبد القادر_ خليل، رئيس الفرع الجزائري#للإتحاد_الدولي_للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء_الصين، ومدير موقع#شبكة_طريق_الحرير الصيني الإخبارية، وصديق قديم لإذاعة الصين الدوليةCRI ومجلة “الصين اليوم“.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.
دائما في زيارتنا الشقيقة جمهورية الصين الشعبية نلقى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة كل التقدير والاحترام
ونقشت بماء الذهب زيارتنا للدولة العملاقة والرائعة على كل المستويات
هذا خبر وتوثيق مفخرة معزز بصور عديدة.. وبخاصة انه يعرض لعلو شأن الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين وموقعه الراقي الثابت والعميق لدى القيادة الصينية الحزبية والحكومية الشقيقة، إذ يعتبر الاتحاد نفسه وتأسيسه جزءا لا تتجزأ من الصين الشقيقة بكل ما في الكلمة من معنى..
شششششكر الف شششكرا لرئيس التحرير المسؤول الاخ عبدالقادر خليل لإعداد الخبر وتعزيزه بالصور ونشره وهو تأكيد على أهمية عمل الاخ خليل وبعد بصيرته الاتحادية و والإنسانية.
سلمت أناملك و تألق خيالك في إبداع جميل يحاكي متعة الرحلة الي الصين .
عاشت الصين جميلة و بديعة و عاش شعبها المُحب و المنتج .
زيارة الصين من أسمى أمانينا .
سمعنا و قرأنا عن جمهورية الصين الشعبية و عن تعامل الصينيين الراقي مع كل الوافدين اليها .