CGTN العربية/
في الآونة الأخيرة، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاحين جديدين ضد فيروس كورونا الجديد للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة وتم توزيعهما تباعاً في جميع أنحاء البلاد، وكانت الدفعة الأولى من الأشخاص الذين تم تلقيحهم هي الطاقم الطبي والمقيمين في مؤسسات الرعاية طويلة الأجل مثل دور رعاية المسنين.
نظرًا للوضع الوبائي الحرج، كان يجب توزيع اللقاحات وتطعيمها بسرعة، لكن وسائل الإعلام الأمريكية قالت إن كفاءة عمل التطعيم ضد كورونا في الولايات المتحدة منخفضة وفوضوية.
عدم وجود تنسيق فيدرالي يؤدي إلى فوضوية أعمال التطعيم
أظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة أنه حتى يوم الـ31 من ديسمبر عام 2020، تلقت الولايات المتحدة أكثر من 2.7 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الجديد. ومع ذلك، لا يزال من الصعب تحقيق الوعد السابق للحكومة الأمريكية والمتمثل في تطعيم ما لا يقل عن 20 مليون أمريكي باللقاح المضاد لفيروس كورونا الجديد بحلول نهاية ديسمبر عام 2020.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” لا تملك كل ولاية ما يكفي من القوة البشرية والأموال، كما أن النظام الطبي للولايات لا يمكنه التعامل مع أعمال توزيع اللقاح والتطعيم.
في ولاية فرجينيا الغربية، في الـ30 من ديسمبر عام 2020، كان من المفترض أن يحصل 42 شخصًا على اللقاح الأول من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الجديد، لكن الطاقم الطبي حقنوهم بأجسام مضادة تستخدم لعلاج فيروس كورونا الجديد.
في ولاية مين، على الرغم من أن حكومة الولاية المحلية وعدت بتقديم اللقاح للعاملين الطبيين في أسرع وقت ممكن، لكن وبعد ثلاثة أسابيع، لا يزال الأطباء المحليون يجهلون موعد الحصول على اللقاح.
في تينيسي وأوهايو وتكساس وأماكن أخرى، كان هناك نقص فادح في معدات التبريد لتخزين اللقاح.
قال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية إن الولايات المختلفة بحاجة إلى مزيد من المساعدة من الحكومة الفيدرالية.
كما قال خبراء إدارة الصحة أيضًا إنه بدون خطة شاملة، فإن هذه الفوضى أمر لا مفر منه.
ردًا على هذه الظاهرة، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية على حكومة الولاية، وغرد يقول إن “الحكومة الفيدرالية قد وزعت اللقاح على الولايات، والآن الولايات مسؤولة عن التطعيم”.
ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن العديد من الناس كانوا يأملون في البداية أن تعىد اللقاحات حياتهم إلى طبيعتها، لكن الوضع الفوضوي لإدارة اللقاح وتوزيعه والتطعيم جعل الأمل عند الكثيرين “أقل فأقل”.
“من يأتي أولا يطعم أولا”
في ولاية فلوريدا، يتم تطبيق مبدأ “من يأتي أولا يطعم أولا” للأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 65 عاما، وما زال العديد من كبار السن يضطرون للوقوف في طوابير طوال الليل للحصول على التطعيم، من بينهم مسنون تزيد أعمارهم عن 90 عامًا ما زالوا في قائمة الانتظار. بالإضافة إلى الانتظار في الطابور، فإن المواعيد الهاتفية للتطعيم في بعض الأماكن ليست سلسة، وغالبًا ما تكون الخطوط مزدحمة، مما يجعل من المستحيل الحصول عليها.
وقد أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن قلة التحضير وعدم كفاية تمويلا لدوائر الحكومية المعنية أدى إلى خلق فوضى التطعيم.
يبدو أنه مطعوم مع علامة “جمجمة وعظمتين”..!!!!..؟؟؟؟