CGTN العربية/
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن عن خطة بنية تحتية تبلغ قيمتها أكثر من 2 تريليون دولار أمريكي، وتستمر 8 سنوات وتهدف إلى إعادة بناء البنى التحتية القديمة للولايات المتحدة وخلق فرص عمل، كما أشار إلى أن الخطة ستساعد في كسب المنافسة العالمية مع الصين في المستقبل.
في هذا الصدد، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن خطة الولايات المتحدة هذه هي شأن داخلي لأمريكا ولن نعلق عليها، ومع ذلك، يجب أن يكون هدف دول العالم بتعزيز البنى التحتية هو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بها ورفاهية سكانها.
منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، حقق بناء البنى التحتية في الصين إنجازات تنموية هائلة. في الوقت الحاضر، وصل عدد الأميال العاملة للسكك الحديدية عالية السرعة في الصين 38 ألف كيلومتر، ويبلغ طول الطرق السريعة حوالي 150 ألف كيلومتر، وكلاهما يحتل المرتبة الأولى في العالم.
أصبح عدد من مشاريع البنى التحتية الجديدة مثل قطارات “فوشينغ” الصينية وجسر هونغ كونغ – تشوهاي – ماكاو ومطار بكين داشينغ الدولي علامة مميزة في الصين. تم إنشاء أكبر شبكة اتصالات متنقلة وألياف ضوئية عالميا وتحول البنى التحتية المتطورة الصين بمساحة أكثر من 9.6 مليون كيلومتر مربع إلى “دائرة اقتصادية ضخمة ليوم واحد”. علاوة عن ذلك، فإن إنشاء بنية تحتية جديدة تتمثل في الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك في الازدهار، وستعمل على تمكين الصناعات التقليدية بشكل كبير وتشكيل نقاط نمو اقتصادي جديدة، مما سيساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وعالية الجودة.
ساهمت إنجازات الصين في مجال البنى التحتية في تحسين حياة 1.4 مليار صيني. قامت الصين بالتعاون في مجال البنى التحتية مع العديد من دول العالم، وخاصة الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة السكان.
في الأيام الماضية، انتهى وزير الخارجية الصيني وانغ يي من زيارة لبعض دول الشرق الأوسط وتلقى مقابلة إعلامية وقال إنه في السنوات العشر الماضية، تسارعت عملية التصنيع في الشرق الأوسط وتوافقت مع عملية التعاون الدولي للصين إلى حد كبير.
تعد السعودية أكبر مورد للنفط الخام للصين وأكبر شريك تجاري لها في غرب آسيا وإفريقيا لسنوات عديدة، كما أنها أكبر سوق للمقاولات الهندسية للصين في المنطقة. يعمل الجانبان على تعميق تعاونهما في مجالات إنشاء البنى التحتية والطاقة الجديدة والاتصالات الفضائية.
كما في الإمارات، تم إنشاء المرحلة الثانية من مشروع محطة الحاويات الصينية الإماراتية المشتركة في ميناء خليفة، وبناء الحديقة النموذجية للتعاون الصيني – الإماراتي في الطاقة الإنتاجية ومجمع حصيان للطاقة بتقنية الفحم النظيف كمشاريع بارزة في مبادرة “الحزام والطريق”.
تسعى الصين بناء نمط تنمية جديد، وستزيد من تعزيز الانفتاح والتعاون حتى يتمكن العالم من تقاسم تنمية الصين.