وأرجع عبد البارئ عطوان في مقال له نشر على الموقع الالكتروني للصحيفة ، حالة الاهتمام السياسي والاعلامي، في الوطن العربي، بالقمة التي ستستضيفها الجزائر، الى “وقوف الجزائر الدائم شعبا وحكومة، الى جانب الشعب الفلسطيني”.
وقال عطوان إن وثيقة مخطط عمل الحكومة الجزائرية، التي أكدت الجزائر فيها أنها “ستعمل خلال الأشهر القادمة على إعادة تأسيس النشاط العربي المشترك” و تكريس الطابع الأساسي للقضية الفلسطينية في القمة العربية المقبلة، “تستحق التوقف عندها ومحتواها”.
وأشار الكاتب الصحفي الى أن ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الجزائرية، من بنود وآمال، يكتسب أهمية، من عدة عوامل ومتغيرات على الساحات العربية، ومنها أن “الدولة الجزائرية بدأت تتحرك بقوة لاستعادة مكانتها ودورها الذي يليق بها وامكانياتها وتاريخها كعضو فاعل في المنطقة”.
وأضاف أن الجزائر “بدأت السير بسرعة على طريق التعافي واستعادة دورها الذي يتناسب مع حجمها وتاريخها وامكانياتها، سواء عندما تصدت للتغلغل الإسرائيلي في القارة الافريقية أو بالقيام بدور الوساطة في الازمات، وأزمة سد النهضة على وجه الخصوص”.
إقرأ أيضا: مخطط عمل الحكومة: القيام بنشاط استباقي وتعزيز العلاقات مع إفريقيا والوطن العربي من بين الاولويات
وأعرب رئيس تحرير “الرأي اليوم”، عن أمله في “ان تسير الجزائر قدما في الدعوة لانعقاد + قمة فلسطين+ العربية بأسرع وقت ممكن، وان تكون سورية، احد ابرز المؤسسين للجامعة العربية، والعمل العربي المشترك على قمة الحضور”، مبرزا أن ذلك “يصب في مصلحة احياء +المشروع العربي+ على أسس جديدة”.
وشدد على أنه ” لا قيمة لأي قمة عربية لا تكون فلسطين عنوانها، ولا شرعية لاي قمة لا تكون سورية ابرز الحضور فيها”.
وأكد الكاتب الصحفي، أنه “لا توجد دولة عربية، تجرؤ، على مجرد التلفظ بالدعوة الى عودة سورية الى الجامعة العربية ورفع الحصار عنها، وبدء مسيرة الاعمار فيها، غير الجزائر هذه الأيام”.
ويرى عطوان أن “تطوع الجزائر +الجديدة+ برفع راية القضية الفلسطينية الجامع، وجعلها نقطة الارتكاز للتقارب العربي، وتحقيق المصالحات، والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وتغلغله في المنطقة والقارة الافريقية فهذا موقف يحسب لها”.
ويؤشر ذلك، حسبه، على استعداد الجزائر وشعبها وقيادتها “لتحمل هذه المسؤولية التاريخية المشرفة في هذا الظرف الحرج”، مؤكدا على أن “العودة الجزائرية لتحمل مسؤولية” احياء العمل العربي المشترك “ليس مفاجئا ان تقلق دولة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءها العرب، القدامى والجدد”.