كثف موردو الطاقة في جميع أنحاء الصين جهودهم لتلبية الطلب الشتوي الهائل في البلاد، وضمان الإمدادات المستقرة للفحم والكهرباء والنفط والغاز الطبيعي.
وقالت مجموعة هواننغ المملوكة للدولة إن محطات الكهرباء التابعة لها جاهزة لموسم التدفئة الشتوي.
وقال شيه جي قانغ، مسؤول في محطة كهرباء في المجموعة “نشغل جميع وحدات المولدات الأربع بالكامل لضمان إمدادات الكهرباء في الشتاء والربيع”.
كما اتخذت شركة شبكة الكهرباء الوطنية الصينية إجراءات لإدارة ذروة الطلب على الطاقة في البلاد، حيث اعتمدت فروعها تدابير متعددة لتخفيف الضغط الناتج عن الاستهلاك المتزايد.
وعلى سبيل المثال، حققت مقاطعة شاندونغ شرقي الصين توليدا سريعا للكهرباء من خلال مشاريع الطاقة الكهرومائية للتخزين بالضخ، بينما طور فرع مقاطعة جيانغسو للشركة نظاما ذكيا لمستهلكي الطاقة الكبار مثل الشركات المحلية لترتيب استخدامها بشكل معقول وتقليل الحاجة القصوى بمرور الوقت.
وقال روان ون جيون، مسؤول في فرع جيانغسو للشركة “بحلول نهاية العام الجاري، ستتجاوز حمولة الطاقة الذي يمكن التحكم فيه بمرونة في المقاطعة 24 غيغاواط، ما يعادل خُمس أعلى حمولة في المقاطعة”.
تبنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وإدارة الطاقة الوطنية في الصين سياسات لتعزيز إنتاج الفحم عبر المقاطعات الرئيسية لإنتاج الفحم في البلاد، والتي تقع أساسا في المناطق الشمالية.
وقال وو شوان، عامل في منجم الفحم “عززنا إنتاجيتنا من خلال الاستفادة الكاملة من العمليات الذكية، وضمان سرعة استخراج الفحم وجودته”.
منذ سبتمبر الماضي، عملت سلطات مالية ومصرفية عديدة بشكل مشترك للحد من سوء السلوك مثل المضاربة المفرطة والتلاعب بسعر الفحم في السوق. وحتى الآن، شهدت الجهود نتائج واعدة، حيث انخفضت أسعار الفحم إلى المستوى الطبيعي.
ومن ناحية أخرى، أطلقت سلطات السكك الحديدية خططا خاصة لإدارة حجم النقل المتزايد لموارد الطاقة، وخاصة الفحم، منذ أكتوبر الماضي. واستفادت 64 محطة كهرباء في 12 مقاطعة صينية من خدمات النقل المستهدفة لضمان الإمدادات.
ومن أجل الاستجابة لموسم التدفئة، ارتفع استخدام الغاز الطبيعي بشكل حاد. وقامت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وإدارة الطاقة الوطنية بتنظيم المؤسسات لزيادة الاستفادة من إمكانات زيادة الإنتاج والإمدادات. وفي الوقت الحاضر، أكملت جميع مخازن الغاز الطبيعي الرئيسية تحت الأرض في جميع أنحاء الصين حقن الغاز للتحضير للذروة وضمان الإمدادات الشتوية.