قدمت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا مساهمات جديدة في تعزيز الترابط بين الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” والتعاون التجاري الدولي بينها منذ بداية العام الجاري.
تعتبر خدمات السكك الحديدية بين الصين وأوروبا التي بدأت في عام 2011، جزءا مهما من مبادرة “الحزام والطريق” لتعزيز التجارة بين الصين والدول المطلة عليها. ووفقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن مجموعة السكك الحديدية الصينية، شهد يناير الماضي 1304 رحلات لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، بزيادة 11% على أساس سنوي.
وحتى الآن، تجاوز العدد الإجمالي لرحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 50 ألف رحلة. ومنذ انطلاق أول قطار من مدينة تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين في عام 2011، وصلت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا التي تسافر على 73 خطا إلى 180 مدينة في 23 دولة أوروبية.
وفي العام الماضي، ارتفع عدد رحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 15 ألف رحلة. وفي العام الجاري، ستظهر القطارات مزيدا من الإمكانات وستتحسن من حيث الكمية والنوعية.
ويمكن متابعة أعمال الشحن من خلال قطارات الشحن بين الصين وأوروبا الآن عبر الإنترنت على مدار الساعة. وتم توسيع موانئ عديدة وتجديدها للتخليص الجمركي. وكثفت البلدان الواقعة على طول الخطوط جهودها المنسقة لميكنة الإجراءات المرتبطة بالنقل الدولي وجعله بدون أوراق، مما يجعل النقل بالسكك الحديدية صديق للبيئة وأكثر كفاءة.
وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه في الندوة الثالثة لبناء مبادرة “الحزام والطريق” التي عقدت في نوفمبر الماضي، على الحاجة إلى تعميق التعاون وتعزيزه في مشاريع البنية التحتية التقليدية والجديدة لتعزيز الترابط والتواصل العالمي.
وقال هوانغ شين، نائب مدير إدارة الشحن لمجموعة السكك الحديدية الصينية “وفقا للمبدأ التوجيهي الرائد المتمثل في التوطيد والاستقرار والترقية، سنبذل جهودا دقيقة لتعزيز تنمية خدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وتنفيذ توجيهات الرئيس شي لترسيخ أسس التعاون في الترابط والتواصل. وفي العام الجاري، سنستكشف ممرات جديدة خارج الصين لتعزيز قدرة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا”.